وافق قادة الصين على قرار بشأن تاريخ الحزب الشيوعي الحاكم، والذي من المتوقع أن يمهد الطريق للرئيس شي جين بينغ لتمديد ولايته العام المقبل.
وقالت وكالة أنباء الصين (شينخوا) الرسمية، إن القرار بشأن الإنجازات الرئيسية والتجربة التاريخية للحزب قد تم تبنيه خلال اجتماع استمر أربعة أيام للجنته المركزية واختتم يوم الخميس.
وتمت مراجعة القرار وتبنيه خلال الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في بكين في الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر، بحسب بيان الجلسة.
وألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خطابا مهما خلال الجلسة.
واستمعت الجلسة إلى تقرير عمل قدمه شي نيابة عن المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، وناقشته. كما شرح شي مشروع القرار خلال الجلسة.
واستعرضت الجلسة ومررت قرارا بشأن عقد المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني في النصف الثاني من عام 2022 في بكين.
ومن المتوقع أن تمنح هذه الخطوة شي مكانة ترتقي إلى مصاف أهم الرموز في الحزب الشيوعي الحاكم. هذا البيان هو البيان الثالث فقط من نوعه في تاريخ الحزب الممتد لـ 100 عام، بعد بيان صدر في عهد ماو تسي تونغ، الذي قاد الحزب إلى السلطة في عام 1949، وآخر صدر في عهد دينغ سياو بينغ، الذي أطلق إصلاحات حولت الصين إلى قوة اقتصادية، بحسب وكالة الأسوشيتد برس.
ومن شأن إصدار بيان مماثل في عهد شي أن يؤكد أنه حصل على سلطة كافية لتجاهل ممارسات الحزب المستمرة منذ عقدين والتي تقول إنه يجب أن يتنحى العام المقبل عندما تنتهي ولايته الثانية التي تبلغ خمس سنوات كأمين عام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وألغى الحزب حدود فترة ولاية شي كرئيس في عام 2018، مما يشير إلى نيته البقاء في السلطة.
كما من المتوقع أن يؤكد البيان التاريخي على نجاحات الحزب في الإشراف على الصعود الاقتصادي للصين، ومن المرجح أن يتجاهل العنف السياسي الفتاك في العقود الأولى من حكمه والشكاوى المتزايدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
عندما ألغيت قيود فترة الرئاسة في 2018، قال مسؤولون لصحفيين إن شي قد يحتاج إلى مزيد من الوقت للتأكد من تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وغيرها.
لا يواجه شي أي منافسين واضحين، لكن محاولته البقاء في السلطة من شأنها أن تؤدي إلى نفور الشخصيات الحزبية الشابة التي قد ترى أن فرصها في الترقية تتضاءل.
المصدر: وكالات