تواصل قوات الاحتلال الاربعاء لليوم الثالت على التوالي، تجريف مقبرة “اليوسفية” قرب المسجد الأقصى بزعم أنها أراضي تابعة لبلدة الاحتلال في القدس. واحتج مقدسيون دفاعاً عن موتاهم وأرضهم على تجريف المقبرة بالوقوف أمامها ومنع آليات الاحتلال من دخولها، كما واشتبكوا بالأيدي مع قوات الاحتلال، مما ادّى إلى اعتقال مقدسيين من محيط المقبرة بعد الاعتداء عليهم. كما قام المقدسيون بإزالة السياج الحديدي الذي بنته سلطات الاحتلال على مدار يومين حول المقبرة.
وقال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل التفكجي أن “استهداف المقابر الإسلامية بمحيط المسجد الأقصى يأتي ضمن الرؤية الاستيطانية للاحتلال، حيث يهدف الأخير إلى فتح باب من مقبرة اليوسيفية يؤدي برج اللقلق لإقامة مستوطنة بالمنطقة”.
من جانبه، حَمَل المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين، الأمتين العربية والإسلامية المسؤولية الكبرى حول استهداف الاحتلال للمقدسات الإسلامية وتدنيس حرمتها. وقال المفتي حسين في بيان صحفي مقتضب إن “استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمقابر الإسلامية في القدس المحتلة، يأتي في إطار محاولاته تغيير الطابع الجغرافي والديمغرافي في المدينة”.
المصدر: فلسطين اليوم