ألهبَ البنزين اوجاعَ اللبنانيين، في بلدٍ مثخنٍ بالجراحِ ومتعددِ الاوجاع، ولا مُسكناتٍ تنفعُ بعدُ، فيما المنتفعونَ يَصِلونَ الى ما يُريدونَ معَ رفعِ الدعمِ عن المحروقاتِ بعدَ احراقِ العملةِ الوطنيةِ بنيرانِ الدولار، والمفارقةُ انَ وفرةَ البنزين باتت ملحوظةً واساريرَ الكارتيلاتِ انفرجت ومحطاتِ التوزيعِ فَتحت وما خُزِّنَ على الاسعارِ القديمةِ يباعُ اليومَ باعلى الاسعار، لكنْ من يشتري؟ .
59000 ليرةٍ رُفِعَ سعرُ الصفيحةِ مرةً واحدةً حتى تجاوزت 300.000، فتبرأت وزارةُ الطاقةِ التي لا طاقةَ لها على ايجادِ الحلول، فيما وعودُ الدعمِ الدوليةُ بقيت كمواعيدِ عُرقوب..
وسْطَ هذا الانهاكِ اللبناني حضرَ عاموس هوكشتاين وسيطاً اميركياً جديداً لمفاوضاتِ الحدودِ البحريةِ بينَ لبنانَ وفلسطينَ المحتلة، ربما اختارتهُ الادارةُ الاميركيةُ لمعرفتِه الجيدةِ بالمنطقةِ يومَ كانَ يخدمُ جندياً في الجيشِ الصهيوني كونَه يحملُ الجنسيةَ الاسرائيلية، اما ما يحملُه للبنانيينَ فلن يكونَ غيرَ سابقيه، وهو الحفاظُ على المصلحةِ الصهيونيةِ في ايِّ مفاوضاتٍ غيرِ مباشرةٍ معَ لبنان، فهل يعي المعنيونَ اللبنانيون مصلحةَ بلدِهم ويُثبِّتُونَ مَوقِفَهُ عبرَ وَحدةِ مواقفِهم وثباتِ مطالبِهم المحقة ؟
قربُ ضرائحِ شهداءِ الطيونة في روضةِ الشهيدينِ اجتمعَ اهالي الشهداءِ للتأكيدِ على حقِّهم الذي لن يَضِيعَ مشكلينَ لجنةً للمتابعة، ومطالبينَ الجهاتِ القضائيةَ والامنيةَ بالكشفِ عن التحقيقاتِ الاوليةِ مقدِّمةً لمحاسبةِ القتَلةِ المجرمين .
في سوريا مجرمونَ طالما افتخرَ قتَلةُ الطيونة بالقُربى السياسيةِ لهم، نَفَّذُوا جريمةَ غدرٍ مشابهةً في دمشقَ معَ تفجيرِ عبوتينِ بباصٍ لنقلِ الركابِ اوقعَ العشراتِ بينَ شهيدٍ وجريح، وهو ما اعتبرَه حزبُ الله عمليةً ارهابيةً لن تُزعزعَ الامنَ والاستقرارَ في سوريا كما يريدُ مُشغِّلو الجماعاتِ الارهابيةِ الدوليونَ والاقليميون.
وفي جُمعةِ المولدِ النبويِّ الشريفِ واُسبوعِ الوَحدةِ الاسلامية، اطلالةٌ للامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله في الاحتفالِ المركزي الذي يُقيمُهُ حزبُ الله بالمناسبةِ عندَ السابعةِ والنصفِ من مساءِ بعدَ غدٍ الجمعة..
المصدر: قناة المنار