قبلَ ان يبتَ القضاءُ المختصُ بدعاوى الارتيابِ المشروعِ ضدَّ المحققِ العدلي بانفجارِ مرفأِ بيروتَ القاضي طارق البيطار، ثبَّتَ الكونغرس الاميركيُ كلَّ ارتيابٍ مؤكَّدٍ، متدخلاً في التحقيقِ ومُطلِقاً الاحكام، وموزِّعاً النياشينَ وشهاداتِ حُسنِ السلوك، كما فَعلت لجنتُه للعلاقاتِ الخارجيةِ التي شهدت لنزاهةِ المحققِ العدلي طارق البيطار – المحترمِ والعاملِ لخدمةِ بلادِه كما قالت اللجنة ..
فمن اينَ تعرفُه هذه اللجنةُ واعضاؤها حتى يُعجبوا بكلِّ هذه النزاهة ؟ ولِما هذهِ الاشادةُ بهذا التوقيتِ في وقتٍ تنظرُ محكمةُ الاستئنافِ بدعاوى الردِّ المرفوعةِ ضده؟ اليسَ هذا ضغطاً على قضاةِ محكمة الاستئناف ومحاولة التأثيرِ السافرِ على عملِهم؟
وبدلَ ان يَذرِفَ نوابُ الكونغرس هؤلاءِ دموعَ التماسيحِ على تحقيقاتِ المرفأ، هل يستطيعونَ الاجابةَ لِما تمتنعُ بلادُهم عن اعطاءِ صورِ اقمارِها الصناعيةِ المزروعةِ في سماءِ بلادِنا والتي طلبَها لبنانُ رسمياً لتسهيلِ عمليةِ التحقيق؟ ولما يتمنعُ القاضي المشهودُ بنزاهتِه اميركياً عن نشرِ تقريرِ الـ”اف بي آي” الذي انتهى منذُ شهورٍ عدةٍ عن اسبابِ التفجير؟ ام انَ التسترَ مطلوبٌ لافساحِ المجالِ امامَ عملياتِ الاستثمار؟
انه ليسَ ارتياباً بل اتهامٌ واضحٌ وبالدليلِ على الاستثمارِ الاميركيِّ السافرِ باوجاعِ ودماءِ اللبنانيين، وعبرَ ادواتِهم المتعددة.. فايُّ بلدٍ سياديٍّ هذا وايُّ قضاءٍ مستقل ؟ وايُّ احترامٍ لعقولِ اللبنانيينَ ولدماءِ شهداءِ المرفأِ ولكلِّ الموجوعين ؟
في اوجاعِ اللبنانيينَ اليوميةِ خَفَّتِ الطوابيرُ وساعاتُ العتمةِ وارتفعت الفواتيرُ بما لا يُطيقُه اهلُ النكبةِ من اللبنانيين المصابين بقُوتِ يومِهم، فكيفَ بفواتيرِ الكهرباءِ والمحروقاتِ والكتبِ المدرسيةِ والاقساط ؟ ولا مَن يرحم، ولا من يتنازلُ عن قليلٍ من الارباح، وليسَ آخرَ هؤلاءِ اصحابُ المولداتِ الذين اَعلنوا صراحةً عدمَ الالتزامِ بالسعرِ الذي حددتهُ الدولةُ للكيلواط ..
في مدينةِ صور الجنوبيةِ حزنٌ وحِداد، وتشييعٌ رسميٌ وشعبيٌ مُهيبٌ للمرأةِ الصابرةِ وشريكةِ جهادِ الامامِ المغيبِ السيد موسى الصدر، السيدةِ الفاضلةِ باروين خليلي – ام صدري – بمشاركةِ ممثلينَ عن رئيسيّ مجلسِ النوابِ والحكومة، ومثّلَ الامينَ العامَّ لحزبِ الله سماحةَ السيد حسن نصر الله رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائبُ محمد رعد..
المصدر: قناة المنار