ثانيةُ سفنِ المازوتِ الايراني ترسو على جثةِ القيصرِ الاميركي في ميناءِ بانياس السوري، وحمولتُها مازوتٌ ملتهبٌ لا تَقدِرُ على نقلِه سوى صهاريجَ مجهزةٍ برسائلِ المقاومةِ الدقيقةِ تدخلُ الاراضيَ اللبنانيةَ داهسةً الحصارَ الاميركيَ على اللبنانيين ..
فحمولةُ المازوتِ الجديدةُ التي ستوزعُ كسابقاتها على كلِّ الاراضي اللبنانيةِ لمستحقيها، فستُحرقُ ما تبقى من أكاذيبِ البعضِ واوهامِ الآخرين، وستُسعِّرُ لهيبَ الخيبة ِعندَ المختنقينَ بغيظِهم …
اما المحاصرونَ بقلقِهم فهمُ الصهاينةُ الذين يعتبرونَ انَ عمليةَ عبورِ حزبِ اللِه بصهاريجِ المازوتِ الايراني عبرَ سوريا الى لبنانَ تتمُ على جثةِ الهيبةِ والردعِ الصهيونيين، وانَ المشهدَ الذي يكرّسُ حزبَ الله كمنقذٍ دفعَ بأحدِ الصحفيينَ اللبنانيينَ الى الاتصالِ بالقناةِ الحاديةَ عشرةَ الاسرائيليةِ محرضاً ومحذراً من خطورةِ ما يَجري على امنِ اسرائيلَ بحسبِ القناةِ العبرية..
خطورةُ محاولةِ العدوِ الصهيوني الاعتداءَ على حقوقِ لبنانَ النفطيةِ في البحرِ كانت اساسَ كلمةِ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون امامَ الجمعيةِ العامةِ للاممِ المتحدة، مؤكداً عدمَ تراجع ِلبنانَ عن تلك الحقوقِ او المساومةِ عليها، وعلى هذا الاساسِ يطالبُ باستئنافِ المفاوضاتِ غيرِ المباشرة ِمن اجلِ ترسيمِ الحدودِ المائيةِ معَ فلسطينَ المحتلة..
عندَ حدودِ الثناءِ والتأكيدِ على الوقوفِ الى جانبِ لبنانَ كانت زيارةُ رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي الى باريس، ومعَ حفاوةِ الاستقبالِ من قبلِ الرئيسِ الفرنسي ايمانويل ماكرون فانَ وعودَ الدعمِ بقيت على حالِها وكذلكَ مطالبةُ الحكومةِ اللبنانيةِ البدءَ سريعاً بالمفاوضاتِ معَ صندوقِ النقدِ الدولي، والقيامَ بالإصلاحاتِ الضرورية. فعلى ضرورتِها كانت زيارةٌ بنتائجَ معنويةٍ أكثرَ منها عملية..
في عملياتِ مصارعةِ اللبنانيينَ للازماتِ فانَ الامورَ على حالها، الكهرباءُ تُحتضرُ والمازوتُ ضائعٌ رغمَ توافرِه ، فيما طرأَ تحسنٌ ولو بطيئاً في ملفِ البنزين قلَّصَ بشكلٍ ملحوظٍ طوابيرَ الانتظارِ اليومية..
المصدر: قناة المنار