سيلُ الشمالِ الشرقيُ متواصلٌ لانقاذِ لبنان .. هو خطُ النفطِ الايرانيُ العابرُ من سوريا الى لبنانَ عبرَ طوابيرَ من الصهاريج، لالغاءِ طوابيرِ الذلِ التي ظنَ الاميركيُ وادواتُه انها حُكمُهم المبرمُ الذي لا يمكنُ للبنانيينَ التفلتُ منه..
وفيما المستبشرون يَعُدونَ الصهاريجَ وآلافَ ليتراتِها التي بدأت شركةُ الامانةِ للمحروقاتِ بتوزيعِها سريعاً على مختلفِ الاراضي اللبنانية، فانَ آخرينَ يَعُدونَ معَ كلِّ صهريجٍ نقاطَ الخيبةِ التي اصابتهم واسيادَهم ، حتى سمِعَ الجميعُ اصواتَ الهيكلِ العظمي لمشروعِ حصارِهم وهي تُطحنُ تحتَ اطاراتِ الصهاريجِ العابرة..
وفوقَ حمولتِها كانَ العويلُ معَ الخيبةِ الصهيونيةِ من الادارةِ الاميركيةِ للملفِ اللبناني، فما فعلَه حزبُ الله انتصارٌ سياسيٌ كبيرٌ على اميركا وادواتِها وتأكيدٌ على مصداقيةِ السيد حسن نصر الله بحسبِ المحللين الصهاينة..
توأمُ الصهاريجِ كانَ اليومَ باخرةَ النفطِ العراقيةَ التي وصلت الى دير عمار والزهراني لتؤمّنَ ساعاتٍ من التغذيةِ الكهربائيةِ للبنانيين، كوقفةٍ كريمةٍ من الحكومةِ والشعبِ العراقيينِ الى جانبِ لبنانَ واهلِه في محنتِهم..
محنةُ طوابيرِ البانزين لم تَتغير الى الآن، ولا متغيرَ سوى سعرِ الصفيحةِ الذي ارتفعَ الى سقفِ المئةِ والثمانينَ الفَ ليرةٍ لبنانية،عسى ان تقومَ الشركاتُ بالافراجِ عن مخزونِها بعدَ هذا الارتفاع ، اما اسعارُ مختلفِ السلعِ في الاسواقِ فلا تزالُ تُحرقُ جيوبَ اللبنانيين، من دونِ ان يَحُدَّ منها شيءٌ حتى الانخفاضُ الكبيرُ في سعرِ صرفِ الدولار..
وبمنسوبٍ لا بأس بهِ من الايجابيةِ سيناقشُ مجلسُ النوابِ البيانَ الوزاريَ للحكومةِ في جلسةِ الثقةِ التي دعا اليها الرئيسُ نبيه بري الاثنينَ المقبل..
ومن اليومِ باتَ لبنانُ مقبلاً على خطوةٍ نوعيةٍ في مسيرةِ مكافحةِ الفسادِ والمساءلةِ والمحاسبةِ بحسبِ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، معَ توقيعِ وزيرِ الماليةِ يوسف خليل العقدَ الرسميَ مع شركة “الفاريس اند مارسال” للتدقيقِ الجنائي ، والبدايةُ المفترضةُ من مصرفِ لبنان، الذي تضخمَ دورُه في الآونةِ الاخيرة، مختصراً دورَ الحكومةِ في الكثيرِ من القراراتِ المصيرية..
المصدر: قناة المنار