خريطةُ طريقٍ لايصالِ الغازِ المصري الى لبنانَ بحثَها اللقاءُ الرباعيُ في عمان، ولم تستطع كلُ المباحثاتِ والاتصالاتِ تأمينَ الولادةِ الحكوميةِ في لبنانَ الى الآن، فباتت آخرُ الامتارِ الحكوميةِ وكأنها اميال..
في عمانَ لقاءٌ بينَ وزراءِ الطاقةِ المصري والاردني والسوري واللبناني لتأمينِ خطِ انابيبِ الغازِ من الاراضي المصريةِ الى معاملِ الكهرباءِ اللبنانية، وعلى ضفافِ الكشفِ التقني على الانابيبِ المفترضةِ والحديثِ العلمي لايصالِ الغاز، تمددت الخطوطُ السياسية ُ معَ المشاركةِ السوريةِ التي اخترقت الحصارَ لمساعدةِ لبنان.
وفي لبنانَ تضييقٌ لكلِّ انابيبِ الحلول، وزيادةٌ في طوابيرِ البانزين وشُحٌّ اضافيٌ بالمازوت، والدعمُ متروكٌ لقمةً سائغةً للاشاعاتِ وغيابٌ كليٌ لايِ موقفٍ رسميٍ الى الآن.
حكومياً مشاوراتٌ بعيدةٌ عن الاعلام، وتعدّدُ خطوطِ الاتصالاتِ بينَ المعنيين، ولا شيءَ محسوماً الى الآن، فيما أكدَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون امامَ زوارِه انه قدّمَ كلَّ التسهيلاتِ المطلوبةِ لتُبصرَ الحكومةُ النور، وانه لا يريدُ الثلثَ المعطلَ الذي يخترعُه المعطلون كذريعةٍ لتحميلِه المسؤولية.
فيما العطلُ الذي تتسببَ به غيابُ الحكومةِ يصيبُ الجميع، ويستثمرُ الكثيرونَ من المرابينَ وتجارِ السوقِ السوداءِ في الاقتصادِ وفي السياسةِ وفي كلِّ قطاعٍ او مكانٍ للضغطِ على الناسِ والتصويبِ بالمسؤوليات.
في فلسطينَ المحتلةِ التي يضغطُ اهلُها على الاحتلالِ الى حدِّ الارباك، يعيشُ الفلسطينيونَ على زخْمِ العمليةِ البطوليةِ التي نفذَها المحررونَ الستةُ من سجنِ جلبوع ويعيشُ الصهاينةُ الخيبةَ والارباكَ وتقاذفَ المسؤولياتِ بينَ الاجهزةِ الامنيةِ والاستخباراتية، على انَ زخمَ العمليةِ حركَ السجناءَ الفلسطينيينَ فيما هو اشبهُ بالحركةِ الاسيرةِ داخلَ سجونِ العدو، فكانت البداياتُ في سجونِ النقبِ رداً على البطشِ الصهيوني بحقِ الاسرى كردِّ فعلٍ على فشلِهم المهين، ما اعادَ قضيةَ الاسرى الى واجهةِ الاحداثِ وشدَّ عصبَ الوحدةِ الفلسطينيةِ خلفَ ابطالِ الحرية..
المصدر: قناة المنار