حوالي 200 دولة تتوصل لاتفاق ملزم لخفض غازات صناعية ‏‏تسبب الاحتباس الحراري – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حوالي 200 دولة تتوصل لاتفاق ملزم لخفض غازات صناعية ‏‏تسبب الاحتباس الحراري

حوالي 200 دولة تتوصل لاتفاق ملزم لخفض غازات صناعية ‏‏تسبب الاحتباس الحراري
حوالي 200 دولة تتوصل لاتفاق ملزم لخفض غازات صناعية ‏‏تسبب الاحتباس الحراري
الغازات الصناعية

أعلن وزير رواندي ‏‏أمس الأول أن نحو 200 دولة توصلت إلى اتفاق ملزم قانونا لخفض ‏‏غازات صناعية تسهم في مفاقمة ظاهرة الاحتباس الحراري وتستخدم في المبردات وأجهزة تكييف ‏‏الهواء، مما يمثل خطوة كبيرة على طريق مكافحة تغير المناخ‎.‎

ويقسم الاتفاق، الذي يشمل أكبر اقتصادين في العالم وهما الولايات ‏‏المتحدة والصين، الدول إلى ثلاث مجموعات، لكل منها مهلة للحد من ‏‏استخدام غازات «الهيدروفلوروكربون» التي يمكن أن تكون أقوى 10 ‏‏آلاف مرة من ثاني أكسيد الكربون كمسببات للاحتباس الحراري‎.‎

وقال البيت الأبيض في بيان بشأن الاتفاق «في حين أن الدبلوماسية ‏‏ليست سهلة على الإطلاق، فإننا نستطيع العمل سويا لنترك لأبنائنا ‏‏كوكبا أكثر آمانا وأكثر ازدهارا وأكثر أمنا وأكثر حرية من ذلك ‏الذي ‏ورثناه‎.»‎

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لدى مغادرته المحادثات ‏‏في مدينة كيغالي عاصمة رواندا في وقت متأخر يوم الجمعة «إنها ‏‏خطوة مهمة للأمام‎.»‎

ومع بدء وزير الموارد الطبيعية في رواندا فنسنت بيروتا في قراءة ‏‏بنود الاتفاق بعد شروق شمس السبت بقليل تعالى تصفيق ‏‏المفاوضين الذين لم يناموا الليل‎.‎

وتلتزم الدول المتقدمة، ومن بينها الكثير من دول أوروبا والولايات ‏‏المتحدة، بخفض استخدامها لهذه الغازات كثيرا بدءا بعشرة في المئة ‏‏بحلول 2019 وصولا إلى 85 في المئة بحلول 2036‏‎.‎ وبدأت العديد من الدول الأغنى في خفض استخدامها لغازات ‏‏»الهيدروفلوروكربون»‎.‎ وستجمد مجموعتان من الدول النامية استخدامها للغازات بحلول عام ‏‏‏2024 أو 2028، ثم ستخفض استخدامها تدريجيا. والموعد الخاص ‏‏بالهند وإيران والعراق وباكستان والدول الخليجية هو 2028‏‎.‎

وكانت هذه الدول بحاجة إلى المزيد من الوقت بسبب اتساع نطاق ‏‏الطبقات المتوسطة فيها ومناخها الحار، ولأن الهند تخشى الإضرار ‏‏بالصناعات المتنامية فيها‎.‎

وقال اريك سولهايم، مسؤول البيئة في الأمم المتحدة في بيان «وعدنا ‏في ‏باريس العام الماضي بحماية العالم من أسوأ آثار تغير المناخ. ‏واليوم ‏نتابع هذا الوعد‎.»‎ ‎ويأتي هذا الاتفاق تتويج لسلسلة إجراءات اتخذت هذا الشهر للمساعدة على ‏‏محاربة تغير المناخ.
ففي الأسبوع الماضي تجاوزت اتفاقية باريس، ‏‏المبرمة عام 2015 بهدف خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس ‏‏الحراري، الحد اللازم لدخولها حيز التنفيذ، مع توقيع الهند وكندا ‏‏والاتحاد الأوروبي عليها‎.‎ لكن اتفاق كيغالي -وعلى عكس اتفاقية باريس- ملزم من الناحية ‏‏القانونية. ويشمل جداول زمنية محددة للغاية واتفاقا بين الدول الغنية ‏‏على مساعدة الدول الفقيرة في موائمة التكنولوجيا‎.‎

وتقول الأمم المتحدة ان التوقف عن استخدام غازات ‏‏»الهيدروفلوروكربون» سيكلف مليارات الدولارات‎.‎
لكن الحد السريع من استخدام هذه الغازات قد يكون مساهمة كبيرة ‏‏في كبح تغير المناخ، مما قد يعني تفادي 0.5 درجة مئوية من ارتفاع ‏‏متوقع في متوسط درجات الحرارة بحلول عام 2100 وفقا لما يقوله ‏‏العلماء.

المصدر: صحف