هي ذكرى لكلِّ اللبنانيين، واِن كانَ رفعُ رايتِها ملقىً على عاتقِ المقاومين، لكنَ قدَرَهم واهلَهم وقائدَهم اَن يَصنعوا الانتصاراتِ ويُحرروا البلادَ والعبادَ من كلِّ عدوٍ أيّاً كان ..
هي الذكرى الرابعةُ للتحريرِ الثاني ، يومَ اَنقذت سواعدُ المجاهدين لبنانَ – كلَّ لبنان – من بؤرِ الارهابِ المرعيةِ القتلِ والاجرام، التي زُرعت بأمرِ عملياتٍ اميركيٍّ اسرائيليٍّ اقليميٍّ في خاصرةِ لبنانَ الشرقية، واقتلعَها المقاومون ومعهم الجيشانِ اللبنانيُ والسوري، واَنقذوا البلادَ والعبادَ من الذلِّ والتكفيرِ والاستعباد..
في الذكرى الرابعةِ التي تُحْيَا اليومَ باطلالةٍ للامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله عندَ الثامنةِ والنصفِ مساءً عبرَ شاشةِ المنار، تذكيرٌ للعالمِ بانَ المقاومةَ ذاتَها تخوضُ اليومَ معركةَ التحريرِ الثالث، متصديةً للحربِ الاقتصاديةِ التي تشنُها الولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ واتباعُها في المنطقةِ وادواتُها في لبنان، عبرَ العقوباتِ والحصارِ والاحتكار، وهي حربٌ كسابقاتِها تخوضُها المقاومةُ لانقاذِ كلِّ اللبنانيين، بسموِّ الهدفِ ورُقيِّ الاداء، بعيداً عن كلِّ الزواريبِ التي يتيهِ فيها البعضُ متسلحاً بالاحقادِ والعصبيات، ولن يَحصُدَ كعادتِه سوى الخيبةِ والخسران..
في التحريرِ الثاني انقذت المقاومةُ اللبنانيين من طوابيرِ الذبح، وتعملُ في حربِ التحريرِ الثالثِ لانقاذِهم من طوابيرِ الذلِّ التي يريدُها الاميركيُ وادواتُه عقاباً للبنانَ واشرفِ ناسِه ..
معركةٌ ليست سهلةً لكنها ليست مستحيلةً على صانعي الشرقِ الاوسطِ الجديدِ الذي لا يشبهُ امنيّاتِ كونداليزا رايس ولا ايهود اولمرت ولا اصحابِ الجلالةِ والسموِّ والمعالي والسيادةِ ممن ارادوهُ شرقاً ملطخاً بدماءِ الابرياءِ في سوريا والعراقِ واليمنِ وفلسطينَ ولبنان ..
في ذكرى التحريرِ الثاني اُمنيّةٌ بان تتحررَ اسرارُ المخازنِ السياسيةِ من السمومِ الاميركيةِ وغيرِها، والحساباتِ الضيقةِ وتعقيداتِها، فتشفى الحكومةُ من كوما التعطيل، ويعملُ الجميعُ جاهدينَ لاعادةِ ما امكنَ من الحياةِ السياسيةِ والاقتصادية، عسى ان يُخفِّفوا عن لبنانَ واهلِه فائضَ الازمات ..
المصدر: قناة المنار