بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ ادت المقاومةُ الاسلاميةُ واجبَها بالدفاعِ عن الوطنِ واهلِه – كلِّ اهلِه – وفي وضَحِ النهار..
اعادت العدوَ خلفَ حدودِ المعادلات، مؤكدةً انَ لها الكلمةَ العليا ولوطنِها الكرامةَ والسيادةَ وطولَ الرفعةِ والسناء.
وقبلَ وبعدَ هذهِ المغامراتِ الصهيونيةِ والعنتريات ، فانَ المعادلةَ اللبنانيةَ الثابتةَ وعلى الدوام، كلُّ عدوانٍ سيقابلُ بالرد، واِن عدتُم عُدنا، ولا سلام ..
اصابت صواريخُ المقاومةِ اهدافَها، وكذلك البيانُ، ووصلت الى مواقعَ عسكريةٍ اسرائيلية، فاَحرقت الهيبةَ الصهيونيةَ وعطلت كلَ الغاراتِ والمغامرات، فانتهت الاجتماعاتُ العبريةُ والبياناتُ الى حقيقة الخيبة، واتبعَهَا المحللونَ الصهاينةَ بأن فشلاً استخباراتياً وعسكرياً جديداً اصاب كيانَهم في الشمال ..
أما يمينُ المجاهدينَ التي لم ولن تَخيب، فستبقى على بأسِها بوجهِ العدو، لن يَعترضَ طريقَها شيءٌ مهما توهمَ البعض، فيكفي ان يرتعبَ الكيانُ العبريُ بجيشِه وقادتِه ومستوطنيهِ حتى يعرفَ العالمُ كلُه ما تصنعُه ايادي هؤلاءِ المجاهدين .
ومهما جهَدَ اهلُ الشقاقِ فانَ للمقاومةِ اهلَها على طولِ امتدادِ هذا الوطنِ وتنوعِه، يحفظونَ لها جهادَها ويقدّرونَ دماءَها، ويترفعونَ معها عن كلِّ الغارقينَ في مستنقعاتِ الحقدِ او الغباء ..
ولآبَ عزٌّ ترسخُه الأيام، حيثُ للنصرِ معنىً وللقضيةِ عنوان، معَ الذكرى الخامسةَ عشرةَ للنصرِ الالهيِ على كلِّ الاعداء، يحتفلُ الوطنُ رغمَ كلِّ المعاناة، ويُطلُ قائدُ المقاومةِ وحامي الانتصاراتِ ليُثبّتَ المعادلات، يُطلُّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عندَ الثامنةِ والنصفِ من مساءِ غدٍ السبت بعِيدِ النصرِ عبرَ شاشةِ المنار ..
المصدر: قناة المنار