كان المشهدُ راقياً في مجلسِ الشورى الاسلامي في ايرانَ في الاحتفالِ الذي اُقيمَ لتأديةِ السيد ابراهيم رئيسي اليمينَ الدستورية، حفلٌ حاشدٌ حضرَه رؤساءُ وقادةٌ ومسؤولونَ كبارٌ من دولِ العالم ، وطبعاً على رأسِهم ممثلو قادةِ محورِ المقاومةِ من اليمنِ الى غزة، الامورُ جرت بسلاسة ، لم يُضطرَّ النوابُ معها الى الدخولِ من ابوابٍ خلفية.
ولم يتحوّل محيطُ مجلسِ الشورى الى ساحةِ حرب ، كما حصلَ في ما يسمى بالديموقرطيةِ الاولى في الولاياتِ المتحدةِ خلالَ تنصيبِ جو بايدن بعدَ فوزِه على دونالد ترامب، كما إنَ الحفلَ اختُتمَ بكلامٍ واضحٍ لرئيسِ مجلسِ الشورى طالباً من الرئيسِ الجديدِ الالتزامَ بالمهلِ في تشكيلِ الحكومة ، وأنَ ملفاتِ الوزراءِ يجبُ أن تكونَ خلالَ اُسبوعينِ على طاولةِ المجلسِ لدراستِها واعطاءِ الموافقةِ عليها أو رفضِها على قاعدةِ أن الوقتَ كالسيفِ اِن لم تَقطَعهُ قطَعَك.
فماذا عن الحكومةِ اللبنانية؟ لقاءٌ جديدٌ بينَ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون والرئيسِ المكلفِ نجيب ميقاتي خرجَ بعدَها الاخيرُ ليتحدثَ عن تقدمٍ بطيءٍ داعياً الى عدمِ احترافِ التشاؤمِ لاننا مجبورونَ على التفاؤل.
الرئيسُ المكلفُ اكدَ انه سيعودُ غداً الى قصرِ بعبدا ، على أملِ ان لا يعودَ البلدُ الى عدِّ زياراتٍ كما حصلَ خلالَ الشهورِ التسعةِ السابقة، فوضعُ البلدِ لا يَحتملُ معَ التحدياتِ الداخليةِ والتهديداتِ والاعتداءاتِ الاسرائيليةِ الاخيرةِ التي قرأَ فيها الرئيسُ عون مؤشراً على نوايا عدوانيةٍ تصعيديةٍ.
نوايا صهيونيةٌ خبيثةٌ تَلجمُها صحوةُ المقاومة، فقد تحدثت اوساطٌ صهيونيةٌ عن ارباكٍ في قيادةِ الاحتلالِ وحرصٍ بعدَ الغاراتِ على الاراضي اللبنانيةِ على الايضاحِ أن الكيان الصهيوني لا يرغبُ في التصعيدِ خشيةَ ردِ المقاومة ، اذ أكدت مصادرُه العسكريةُ أنه تعمّدَ استهدافَ مناطقَ خاليةٍ ومفتوحة.
اما صحفُ العدوِ فقد اكدت أنَ تل ابيب تواجهُ المأزقَ في طريقةِ الردِ لانها تجهلُ العنوانَ وتخشى المواجهةَ مع حزبِ الله.
المصدر: قناة المنار