من المنبرِ الفرنسيِّ الذي يرعى الحلَّ اللبنانيَ كانَ الكلامُ العبريُ صريحاً.
يجبُ منعُ المساعداتِ عن لبنانَ ما لم تُؤدِّ الى تجريد حزبِ الله من اسلحتهِ الدقيقةِ واخراجِه من الحياةِ السياسية، قالَها بيني غانتس وزيرُ الحربِ الصهيونيُ من العاصمةِ الفرنسيةِ باريس، فهل سمِعَ الذينَ صُمَّتْ آذانُهم الا عن منابرِ الغربِ بانَ العقلَ الصهيونيَ هو من يحاصرُ اللبنانيينَ وتتعمدُ ادواتهُ بوضعِهم في الطوابيرِ وتقطعُ عنهم الماءَ والكهرباء، وانَ الادوارَ موزعة ٌ بينَ اميركا واسرائيلَ وتوابعِهما في الخارج، والمؤدونَ الدورَ الاسرائيليَ والاميركي – قَصداً او عن غيرِ قصدٍ – مِن محتكري الداخل .
فالقاعدةُ المتَّبعةُ عندَ جميعِ هؤلاءِ يجبُ ان يبقى اللبنانيونَ تحتَ مِقصلةِ الازمات، وكلما مُدّت يدٌ للمساعدةِ حاربوها، واِن عَجَزُوا طوَّقُوها بكثيرٍ من المسميّات، وكلما ضاقَ الوقتُ تَكشفَّت أكثرَ انيابُ هؤلاء..
في التوقيتِ الحكومي ستَتكفلُ الساعاتُ المقبلةُ بكشفِ المزيدِ من صورةِ المفاوضاتِ التي تبدو الى الآنَ اَنها تُبحرُ في المسارِ الايجابي، واِن كانَ الرئيسُ المكلفُ قد حَرَّرَ نفسَه من ميقاتِ الرابعِ من آبَ الا انَّ المساعيَ مستمرةٌ أملاً بالانجازِ الحكومي باسرعِ وقتٍ ممكن. معَ الدعاءِ ان تبقى مقاربةُ الامورِ بالروحِ الايجابيةِ السائدة، لتذليلِ الامورِ العالقة، معَ انكبابِ الرئيسينِ ميشال عون ونجيب ميقاتي على توزيعِ الحقائبِ الوزاريةِ مقدِّمةً للبحثِ بالاسماء../
وعلى اسمِ الاُخُوَّةِ تُواصلُ الطوافاتِ وفرقُ الادفاعِ المدني السوريةُ مساعدةَ لبنانَ وجيشِه واجهزتِه الاهليةِ والمدنيةِ لاطفاءِ حريقِ الهرمل القبيات، الذي كلما تمَ تطويقُهُ اشعلتهُ الرياح، متسببةً بمزيدٍ من الخسائرِ التي جَعلت المنطقةَ منكوبة ..
في ملفِ انفجارِ مرفأِ بيروتَ وبعيداً عن منطقِ المزايدات، كانَ موقفٌ لرئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون امامَ المدَّعي العامِّ التمييزي القاضي غسان عوايدات في قصرِ بعبدا، بانه على استعدادٍ مطلقٍ للادلاءِ بإفادتِه في انفجارِ المرفأ، وأنَّه لا أحدَ فوقَ العدالةِ مهما علا شأنُه.
المصدر: قناة المنار