قطع فريق من الباحثين بجامعة كولورادو بولدر الأميركية شوطا طويلا نحو تمكين أنظمة الذكاء الصناعي من التنبؤ بأعطال مكونات الأجهزة الإلكترونية مثل وحدات الترانزيستور في الهواتف الجوالة على سبيل المثال عن طريق المزج بين نظم المحاكاة الحوسبية المتطورة وآليات التعلم العميق.
وقام فريق الدراسة تحت رئاسة سانجهاميترا نيوجي الباحثة في مجال الفيزياء بالجامعة، برسم خريطة على مستوى الذرات لمكونات الأجهزة الإلكترونية، ثم استخدموا تقنيات التعلم العميق لتحديد سلوكيات هذه المكونات، ومدى تأثيرها على كفاءة الأجهزة الإلكترونية بشكل عام في المستقبل.
وتقول نيوجي إن فكرة هذه التقنية تشبه في الأساس مراقبة حجر صغير للتنبؤ بمدى صلابة المبنى بأكمله، مضيفة “نحن نحاول فهم الجوانب الفيزيائية للأجهزة الإلكترونية عن طريق مراقبة مليارات الذرات التي تكون في مجموعها هذه الأجهزة”. وتؤكد أن هذه المساعي سوف يكون لها تأثير كبير على جميع الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها في حياتنا اليومية مثل الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية وحتى الحاسبات الكمية التي يجري تطويرها في الوقت الحالي، حيث أن هذه التقنية يمكن أن تساعد في تحديد نقاط الضعف في تصميم الأجهزة الإلكترونية لتلافي مشاكلها في المستقبل.
وذكرت نيوجي “بدلا من الانتظار لسنوات لمعرفة أسباب أعطال الأجهزة الإلكترونية، فإن التقنية الجديدة سوف تتيح لنا معرفة مستقبلية بشأن أداء هذه الأجهزة حتى قبل أن نقوم بصناعتها”، وتوضح “يمكننا استخدام نظم المحاكاة لفهم الأنظمة الإلكترونية اعتمادا على سلوك مئة ذرة فقط”، مؤكدة أن الذكاء الصناعي سوف يساعد المهندسين في تصميم أجهزة إلكترونية أفضل في المستقبل.
المصدر: وكالات