ايُها اللبنانيونَ قُوا انفسَكم واهليكُم نارَ الفتنةِ التي اِن استعَرت أكثرَ فسيكونُ وَقودَها البلدُ واهلُه، وتعقَّلوا بعِقالِ الحكمةِ وبعضِ الصبر، عسى ان يتمكنَ المخلصونَ من اجتراحِ حلٍّ ما رغمَ كومةِ العُقدِ وحِدّةِ المشكلاتِ والاشتباكات.
على صفيحِ الوطنِ تتقلبُ الازمات، وكلما بردت سُكِبَ عليها الزيتُ السياسيُ، او تمت تحميتُها بلهيبِ الدولار..
دولارٌ سابقَ اليومَ الخَيال، وبلا تفسيراتٍ منطقيةٍ او حساباتٍ اقتصاديةٍ اشتعلَ السعرُ بلا اسقف، وبلا رحمةٍ يتلاعبُ مُحرِّكوهُ بارزاقِ الناس، بل حتى بارواحِهم..
الى الاثنينِ ينظرُ اللبنانيون لتأمينِ مادتي المازوتِ والبنزين بما يُزيحُ مشاهدَ الطوابيرِ من امامِ محطاتِ المحروقات، على املِ ان لا يُحرقَ المعنيونَ الوقت، ويَستغلوا الحلَّ المؤقتَ هذا لايجادِ حلولٍ منطقية، تَحُدُّ من تفاقمِ الازمة.
وعلى حدِّ الوقت، افكارٌ بارزةٌ سيَحملُها وفدٌ روسيٌ رفيعُ المستوى قادمٌ الى بيروتَ للقاءِ المسؤولين اللبنانيين وفي جَعبتِه حلولٌ واقعيةٌ وسريعةٌ تساهمُ بمعالجةِ ازمةِ الكهرباءِ عبرَ تقديمِ عروضٍ لانشاءِ محطتينِ للكهرباء، وحلِّ ازمةِ المحروقاتِ عبرَ عرضٍ لتشغيلِ مصفاتي طرابلس والزهراني، واعمارِ مرفأِ بيروتَ وتطويرِ مرفأِ طرابلس.
وحتى يرسُوَ المقترحُ الروسيُ عندَ ميناءٍ سياسيٍّ لبنانيٍّ ماكن، فان البلدَ يحتاجُ قبلَ البانزينِ والكهرباءِ الى الكثيرِ من الحكمةِ والانتباه، لانَ وجعَ الناسِ باتَ لا يُحتمل، وايُّ لعبٍ بهذا الوجعِ او عليه، لن يجعلَ احداً في مأمنٍ من التداعيات.
ولتطويقِ تداعياتِ الازمة، والوقوفِ الى جانبِ الناسِ في الجبل، كان اليومَ لقاءُ خلدة الذي جمعَ رئيسيِّ الحزبِ التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والديمقراطي طلال ارسلان ورئيسَ حزبِ التوحيد العربي وئام وهاب.
المصدر: قناة المنار