ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 25-05-2021 في بيروت على احتفال لبنان اليوم بذكرى المقاومة التحرير، المتزامنة هذا العام مع انتصار المقاومة في فلسطين..
الأخبار
مقاومة لبنان وحصاد عقدين من الانتصارات
تناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “تحتفل المقاومة في لبنان اليوم بذكرى والتحرير، لكنها تحتفل فعلياً بانتصار فلسطين. كل الكلام العشوائي عن طبيعة الانتصار ومحاولات التوظيف من قبل الدول الحليفة للاحتلال، لن تمنع المقاومة في لبنان، ومن خلفها سوريا وإيران، من الاحتفال بنصر هم شركاء فعليون فيه. والشراكة، هنا، لا تتصل بالتعاون العسكري المتبادل طيلة ربع قرن بين قوى المقاومة كافة، بل تقع أساساً في البعد السياسي والمعطى الجديد الذي أنتجته الحرب الأخيرة في فلسطين. ومن المفترض أن تشرح قيادة حزب الله هذه الأبعاد في مناسبات كثيرة في القابل من الايام. لكن التقييم الاساسي حصل، وثمة شعور لدى قيادة المقاومة في لبنان، كما لدى المعنيين في إيران، وخصوصاً قوة القدس في الحرس الثوري، ولدى القيادة السورية أيضاً، بأن ما حصل في فلسطين أكد صوابية الخيار بتوسيع قدرات المقاومة، سواء في فلسطين أم أي منطقة أخرى من العالم العربي. وهو أمر يوحي بأننا مقبلون على مرحلة جديدة، سيتعامل معها محور المقاومة بطريقة مختلفة عن السابق مع فصائل المقاومة في فلسطين.
هذه السنة، لا يحصل التطابق الزمني بين احتفال لبنان وما أنجزته المقاومة في فلسطين، بل يحصل التطابق الذي يقودنا الى استنتاجات ستكون محط تداول أكبر في المرحلة المقبلة، حول استراتيجيات جديدة تتبعها قوى المقاومة، إن لجهة التنسيق في ما بينها، أو لجهة توسيع الثغرات في الجدار السياسي والنفسي الذي بنته إسرائيل طوال سبعة عقود، سواء داخل فلسطين أم في العالم العربي. والأكيد، أن أي تباينات ذات طابع سياسي بين قوى المقاومة، لن تخرج نهائياً عن الطاولة، لكن مسؤولية قوى المقاومة، بطي فعلي لصفحة الخلافات التي قامت خلال العقد الأخير، أو معالجتها بصورة جذرية، وإن كان الخيار الثاني يتطلب جهوداً استثنائية، قد لا تثمر نتائج كاملة سريعاً.
في جانب الفهم لآثار ما أنجزته مقاومة فلسطين، ستكون مقاومة لبنان من الجهات الأولى في حصاده، سواء لجهة نوعية الردع القائم مع العدو، وكبح جماح قياداته العسكرية والأمنية والسياسية الراغبة في حرب مدمرة مع لبنان، أم لناحية تعزيز قدرات الردع في جبهتي فلسطين وسوريا. وتقف المقاومة في فلسطين أمام استحقاق جديد، لا يتوقف عند ربط غزة بالقدس وبقية فلسطين، بل في جعل قدرات المقاومة التي تصل بضررها الى قلب إسرائيل، عنصراً مركزياً في ردع العدو عن مزيد من المغامرات. وسنسمع قريباً من قادة المقاومة في فلسطين كلاماً واضحاً عن أنه لن يكون مسموحاً بعد اليوم للعدو بالقيام بعمليات قصف واغتيال من دون عقاب لن يكون سقفه أقل من قصف تل أبيب. وعندها ستكون إسرائيل أمام مواجهة من نوع مختلف مع غزة. وليس معلوماً إن كان لديها 320 طائرة لا 160 لترسلها في عملية قصف القطاع الصغير في لحظة واحدة، كما فعلت خلال أيام الحرب الأخيرة.
الأمر الآخر يتعلق بالعمل على الساحة السورية، حيث النقاش داخل محور المقاومة يقترب من لحظة القرار بالرد على كل عمليات القصف التي تقوم بها إسرائيل ضد أهداف عسكرية سورية أو غير سورية على أرض سوريا، إضافة الى العمليات الأمنية التي تقوم بها قوات الاحتلال مباشرة أو من خلال عملائها ضد مقرات للمقاومة أو ضد ناشطين فيها على الأرض السورية. ومع أن هذا القرار ستكون له تداعياته الكبيرة، لكن الواضح أن واحدة من نتائج الحرب الأخيرة في فلسطين، هي القدرة على كي الوعي لدى قيادة العدو وليس لدى شعبه فقط. وهو تحد كبير، خصوصاً أن الجميع يعرف، بما في ذلك قوى المقاومة، بأن العدو باشر العمل على وضع خطط للانتقام من المقاومة الفلسطينية على ما فعلته خلال 11 يوماً. وستكون ساحات فلسطين كافة، من غزة الى الضفة والقدس الى أراضي الـ48، ساحة لعملية «تصفية حساب» واسعة تقوم بها قوات الاحتلال، في محاولة لمحو آثار المعركة الأخيرة. وبالتالي، فإن رد المقاومة على كل هذه المحاولات يتطلب أشكالاً مختلفة من المواجهة، ومحور المقاومة معني أيضاً بهذه المواجهات.
وليس بعيداً عن هذه الجوانب الميدانية وحتى العسكرية واللوجستية، فإن التحديات التي تواجه المقاومة في لبنان اليوم، ليست في المزيد من العمل على تعاظم قدراتها العسكرية النوعية، بل في خلق مساحات تعاون أوسع مع كل فصائل المحور، سواء في فلسطين أم في سوريا والعراق واليمن أيضاً. وهو ما تخشاه إسرائيل التي تنظر الى حزب الله في لبنان على أنه مركز الثقل في جبهة المقاومة الواسعة. وهي محقة في أن تتصرف على أساس أن الحزب وضع نفسه خارج أي حسابات سياسية من النوع الذي يدفعه الى تسويات أو تنازلات بما خص قضية المقاومة. وهذا يوجب نظرة مختلفة الى مشاركة جهات جديدة، على الصعيد السياسي والشعبي وربما الميداني، في مرحلة الاستعداد للمواجهة المقبلة. وهو يتطلب حوارات من نوع مختلف مع كل القوى الفلسطينية والعراقية والعربية المعنية، وسينتظر جمهور المقاومة في فلسطين كما في لبنان والمنطقة، نتائج الاتصالات الجديدة التي ستقوم بين قوى أساسية في جبهة المقاومة، ولا سيما حركة حماس، وبين مراكز ثقل في محور المقاومة، ولا سيما سوريا، وخصوصاً أن دمشق، رغم كل الحنق الموجود لدى قيادتها وجمهورها تجاه «كل الإخوان المسلمين»، وجدت في الحرب الأخيرة مناسبة لكسر جدار الصمت والقلق والخوف. وكان الرئيس بشار الأسد شديد المباشرة والصراحة عندما قال للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زيادة النخالة قبل أيام: «سلّم لي على جميع المقاومين، وعلى مقاومي حماس، وقل لهم إن فلسطين فوق كل الخلافات، وإن سوريا كانت وستبقى الى جانب المقاومة، وستوفر لها كل ما تحتاج إليه وتقدم لها كل ما تقدر عليه».
يأتي عيد التحرير هذه السنة، وسط مناخات من نوع مختلف، فرضتها الحرب الأخيرة في فلسطين، وليس أكثر بهجة من دهشة الجميع من القدرات الهائلة للمقاومين الفلسطينيين الذين ألقوا الحجة على كل من ينادي بتحرير فلسطين، وقالوا للجميع إن طريق القدس تستقيم باستقامة خيار المقاومة، وليس أي شيء آخر!
اللواء
عيد وإضراب وتجاهل: مَن يمنع الحكومة والإنقاذ المالي؟
وزني: 137 دولاراً للعائلات الفقيرة.. وسلامة: سندفع 50 ألف دولار نقداً لجميع المودعين في نهاية حزيران
بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول “اليوم «عيد المقاومة والتحرير» كلمات تؤكد المؤكّد، وتكرر المعروف، على اهمية الأقوال والشخصيات التي تحدثت بها، ومضامينها الوطنية ضمن الحرص على المصلحة العليا للبنانيين، وغداً إضراب دعا إليه الاتحاد العمالي العام، احتجاجاً على «العجز التام» وللمطالبة بتأليف «حكومة اختصاصيين على قاعدة برنامج وطني اقتصادي انقاذي وتأسيس عقد اجتماعي جديد»، ورفض رفع الدعم من دون خطة اقتصادية ومن دون المس بالاحتياطي الإلزامي وأموال المودعين..
وحسب قيادة الاتحاد العمالي، التي دعت للاضراب، فالتحرك يندرج في إطار «الانذار الأخير الذي سيسبق الانفجار الاجتماعي والشعبي الكبير». ويتضمن برنامج التحرّك اعتصامات في اوقات مختلفة من نهار غد الأربعاء امام عدد واسع من المصانع في مختلف المناطق اللبنانية.
أما على الصعيد الحكومي، فقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن ما من جديد سجل بعد جلسة مجلس النواب وإن معظم المعنيين انصرفوا إلى تقييم المواقف والقراءات المختلفة فيما لم تتضح الصورة الخارجية بشأن لبنان. وأفادت المصادر أن موضوع الحوار حول الملف الحكومي هو مجرد فكرة لم تنضج كي يقال انها صالحة لتشق الطريق لأكثر من سبب يتصل أبرزها بالموقف من الحوار ومسألة المشاركة فيه وغير ذلك.
سلامة: دفع فرش دولار للمودعين
وفي أول كلام من نوعه، أعلن للمرة الأولى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة انه من نهاية حزيران سيتم دفع 50 الف دولار للمودعين 25 الف دولار نقدا (فرش دولار) و25 الفاً بالليرة اللبنانية، وهذا الموضوع سيحل امور نهائيا للمودعين الصغار وعددهم يتعدى المليون و30 الف حساب، وهذا يؤكد بان العمل الذي يقوم به المصرف المركزي عمل صامت الا انه يقوم بالعمل اللازم لاعادة الثقة بالقطاع واستقطاب العملات النقدية الموجودة في البيوت.
وفي كلام يعلن للمرة الأولى، قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان «ازمة الليرة بدأت مع التخلف عن دفع اليورو بوند إضافة إلى الاقفال بسبب كورونا وايضاً انفجار المرفأ، مشيراً إلى ان الليرة اللبنانية قبل الأزمة كانت عملة لها حيثياتها، وكنا نؤكد استقرارها استناداً للاحتياطي الموجود.
وأكّد سلامة: ان مصرف لبنان ليس أساس الأزمة، وكل الحملات سياسية لا علمية، موضحاً ان استعادة أموال المودعين تكون بتشكيل حكومة تعيد الثقة الدولية فحكومة الإصلاحات والمستقلين والاختصاصيين ضرورة لإنقاذ لبنان، وأعلن ان النظام المصرفي لم ينهر فالمصارف لم تعلن افلاسها وأموال المودعين موجودة. كاشفاً ان الأموال التي تمّ سحبها منذ تشرين الأوّل 2019 هي قرابة 3،5 مليارات دولار و2 مليار دولار من الأموال المسحوبة بقيت في الداخل.
وأشارت إلى ان التحويلات التي تمت إلى الخارج لا تمر بمصرف لبنان وأنا قد طلبت من السلطة السياسية وتحديداً الرؤساء الثلاثة غطاء لتنظيم إخراج الأموال ورفضوا، وأن الرؤساء الثلاثة طلبوا منه البقاء في منصبه وقبول التجديد له. واشار الى أنه فعلنا كل ما يتوجب علينا بشأن التدقيق ولدى وزارة المالية المستندات، وأن لا علاقة لمصرف لبنان بمؤسسة «القرض الحسن» فترخيصها من وزارة الداخلية.
ولم يحصل اي تطورجديد خلال عطلة نهاية الاسبوع، ولن يحصل جديد على ما يبدو خلال وبعد عطلة عيد المقاومة والتحرير اليوم، والذي يتوجه فيه الامين العام لـ حزب الله السيد حسن نصر الله بكلمة متلفزة قي الثامنة والنصف من مساء اليوم، علّه يقدم فكرة او اقتراحاً جديداً يُسعف الحال المعقّد، وخلال اضراب الاتحاد العمالي العام يوم غد الاربعاء الذي يشمل كل المناطق. فيما وصفت مصادرمتابعة ما يجري بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري بأنه بمثابة «تبادل دعوات الواحد للآخر ليُقدم على خطوة الاتصال وابداء الاستعداد لمناقشة اي صيغة حكومية جديدة او مجددة».
وفيما كان يتم التعويل على تجديد رئيس المجلس نبيه بري مساعيه بعد جلسة مجلس النواب السبت الماضي، لكن يبدو من خلال كلمته امس لمناسبة عيد المقاومة والتحرير انه يكتفي حالياً بحثِّ المعنيين على سرعة تشكيل الحكومة والتخلي عن المصالح الشخصية، حيث دعا «الى ازالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل الحكومة، مؤكدا ان اسباب التعطيل داخلية».
عيد المقاومة
ففي مناسبة عيد المقاومة والتحرير، غرّد الرئيس ميشال عون قائلاً: نسترجع طعم الانتصار والكرامة، ونتعهد بمواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا على كامل ترابنا ومياهنا، وكما حاربنا العدو وحررنا الارض، علينا اليوم مجتمعين ان نحرر الدولة من الفساد ونعيد لبنان الى سكة النهوض والازدهار. وحدها وحدة اللبنانيين تحقق الاصلاحات وتعيد كرامة الحياة الى مجتمعنا.
ودعا رئيس المجلس نبيه بري، في كلمة للمناسبة، «الافرقاء الى أن يبادروا اليوم قبل الغد الى ازالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة». معتبرا ان «البعض يتعمد صناعة الازمات عن قصد او غير قصد، واذا استمرت ستطيح بالقطاعات كافة». وقال «حري بالجميع في الموالاة والمعارضة ان يستشعروا خطورة المرحلة الراهنة. المطلوب من كل القوى واللبنانيين استخلاص الدروس، واستحضار روحية التحرير لاستعادة لبنان من تنين الانهيار.
وشدّد على استكمال تحرير لبنان من الاحتلالات التالية:
– اولا: الأنانية التي يمعن البعض بها.
– ثانيا: الطائفية والمذهبية، من خلال الاقتناع بان المستقبل الحقيقي لتحصين لبنان وعدم تعريضه للاهتزازات وأن يكون من خلال دولة مدنية.
– ثالثا: تحرير لبنان من المحتكرين لتأمين لقمة الناس وتحرير اموال المودعين من المصارف.
– رابعا: تحرير القضاء من التدخلات السياسة ومكافحة الفساد ونهب المال العام استنادا للقانون الذي اقره المجلس النيابي لاجراء التدقيق الجنائي انطلاقا من مصرف لبنان وكل الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة ولا سيما كهرباء لبنان
– خامسا، وهذا الاهم هو الاعتراف ان مشكلتنا الحكومية هي 100% داخلية، وان نملك القدرة على ان نضحي من اجل لبنان لا ان نضحي بلبنان على حساب مصالحنا الشخصية.
وقال عضو كتلة لبنان القوي النائب حكمت ديب بعد زيارته رئيس الجمهورية في بعبدا: ان البحث تناول مسار تشكيل الحكومة بعد جلسة مجلس النواب الاخيرة. معتبرا أن «فارقا كبيرا حصل بين الدعوة الايجابية الى التعاون والحوار للخروج من المأزق الحكومي، وبين التوجه السلبي الذي برز في كلمة الحريري، الامر الذي يثير علامات استفهام حول وجود رغبة حقيقية في تشكيل حكومة جديدة، ام البقاء على التوجه الذي يعرقل الحلول بدلا من تسهيلها».
نصر الله: ماذا عن الداخل؟
التكتم في دوائر الحزب بقي سيّد الموقف، فالامين العام للحزب سيتطرق إلى التطورات، والكلمة فضفاضة فالتطورات تشمل مواجهة غزة ضد الاحتلال والنتائج التي أسفرت عنها. والكلمة لبنانياً، تعني الرسالة وجلسة مجلس النواب.. وفي سياق المعلومات، لم يستبعد قيادي مطلع ان يفجر نصر الله مفاجأة اليوم، بتقديم مبادرة إنقاذية تساعد عملية التأليف قبل فوات الأوان.. وحسب تقديرات حزبية، فإن ما آلت إليه جلسة مجلس النواب حول رسالة الرئيس ميشال عون عمّقت الهوة بين عون والحريري، فلبنان كان في غنى عن «هالهمروجة» وتمضي المصادر الحزبية القيادية ان مشكلة عون لم تعد فقط مع الحريري، بل مع الرئيس نبيه برّي، في إعادة التعويم بثقة برلمانية للحريري، أشبه «بالانفجار.. الذي يحاول حزب الله لملمة آثاره قدر الإمكان».
وفي هذا السياق، ينقل عن مقربين من عون والوطني الحر قولهم ان «بري طعمانا الضرب» ، ومن الان وصاعدا يجب التعامل مع بري والحريري «كشخص واحد» ونحن حاليا ندرس كل الخيارات المتاحة للرد. لكن قناة «المنار»، نسبت إلى مصادرها ان الرئيس بري سينطلق بمقاربة جديدة لملف التشكيل مبنية على اسس ثلاثة وهي حكومة برئاسة سعد الحريري لا ثلث معطل فيها وتكون من التكنوقراط، مشيرة الى ان بري سيكون له مساعي لتذليل العقبة الاساسية التي تتمثل بتسمية الوزيرين المسيحيين المتبقيين، من خارج فريق رئيس الجمهورية او فريق الرئيس المكلف.
تقييم مسار الترسيم
من جهة اخرى، ترأس الرئيس عون اجتماعا، ضم رئيس الوفد اللبناني الى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن الطيار بسام ياسين وأعضاء الوفد: العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة ادارة قطاع البترول وسام شباط والخبير نجيب مسيحي. وتم خلال الاجتماع حسب المعلومات الرسمية، «عرض لآخر التطورات المتعلقة بعملية المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والخطوات الواجب اعتمادها في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية في هذا الصدد».
وعلمت «اللواء» ان البحث تركز على مسار عملية المفاوضات قبل توقفها والخطوات المنتظرة لاحقاً في ضوء ما يمكن ان يقوم به الوسيط الاميركي، الذي سبق ووعد عبر رئيس الوفد الاميركي بإجراء إتصالات مع الكيان الاسرائيلي حول عروض لبنان لخرائطه وحدوده، لكن اي شيء لم يحصل بعد. وعلى هذا ليس بالمقدور تحديد موعد لإستناف المفاوضات قبل معرفة التوجه الاميركي.
وتوجه قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى باريس، تلبية لدعوة من رئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة الجنرال Francois LECOINTRE لبحث سبل تعزيز العلاقة بين الجيشين. وتعكس هذه الزيارة رغبة فرنسا بالوقوف الى جانب الجيش واستجابة للحاجات التي أعلن عنها مؤخراً قائد الجيش.
وقال العماد عون في أمر اليوم بمناسبة التحرير، للعسكريين «يظلّ الجيش متمسّكًا بحقه في مواجهة أي اعتداء والدفاع عن الحدود في وجه العدو الإسرائيلي، والعمل على وقف انتهاكاته لسيادة بلدنا وحماية حقوقنا الثابتة في ثرواتنا الوطنية برًّا وبحرًا، مع الالتزام بتطبيق القرار 1701 ومندرجاته. فإرث التحرير مسؤوليّة كبرى نتشرّف بتحملها، وأمانة غالية لن نفرّط بها مهما طال الزمن». وأضاف: على رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة وتداعياتها القاسية على جميع فئات المجتمع، إلى جانب انعكاسات جائحة كورونا على حياة المواطنين وتأثيرها في القطاعات كافة، تبقى بوصلتنا موجّهة نحو العدو الإسرائيلي ومخطّطاته الدموية التوسعية».
البطاقة التمويلية 137 دولار للأسرة
وعلى صعيد «البطاقة التمويلية» وقّع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني مشروع قانون معجّل معدّ من قبل رئاسة الحكومة، ويرمي إلى إقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد إضافي استثنائي لتمويلها. ونقل عن الوزير وزني قوله: البطاقة التمويلية ستكون بالدولار وبقيمة 137$ للأسرة الواحدة وإجمالي الكلفة مليار و135 مليون في السنة سيستفيد منها 750 ألف أسرة لبنانية أي حوالى 80% من الأسر اللبنانية. وكان وزني استقبل وفداً من البنك الدولي برئاسة مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه وتم البحث في المشاريع الممولة من البنك.
وبعد الاجتماع، صرّح كومار جاه بالتالي: «تناقشنا في برامج البنك الدولي في لبنان. كما تباحثنا في سبل البدء بتنفيذ مشروع شبكة الأمان الاجتماعي لأزمة الطوارئ الذي ستستفيد منه 200 ألف أسرة تعاني حالة فقر مدقع في لبنان. وطلبنا من وزير المالية أن يعمل مع الجهات الحكومية المختلفة للمساعدة على البدء بتفيذه فوراً. وأشار إلى ضرورة التحرك بشكل سريع نظراً إلى حاجة المواطنين إلى مساعدة ملحة». وعلى وقع أزمة المحروقات التي تراوح من دون حلّ، وجه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون نداءً للمسؤولين، محذراً من انقطاع أدوية البنج على توقف العمليات الجراحية، حتى الطارئة..
وعلى صعيد المحروقات، أشار ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، إلى أن «موضوع المحروقات قديم جديد وعالق لدى «مصرف لبنان»، والبواخر راسية في البحر لكن المصارف لم تحول الأموال، ولا يمكن تفريغ حمولتها من دون الدفع مسبقاً»، مشيراً «إتصلنا يوم أمس الأحد بالسراي الحكومي، وتلقينا وعداً بتحويل الأموال أمس من أجل تفريغ حمولة البواخر في اقرب وقت».
538608 إصابات
صحياً، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 150 أصابة جديدة بفايروس كورونا و7 وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 538608 إصابات مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.
البناء
تفاهم روسيّ أميركيّ على القمة… وترجيحات أوروبيّة بالعودة للاتفاق النوويّ… وتصعيد في فلسطين
لبنان يحتفل اليوم بعيد التحرير والمقاومة… ونصرالله يرسم معادلات المواجهة مع الاحتلال
بري يبارك لفلسطين ولبنان… ويحذّر اللبنانيين من السقوط… ويشغّل محرّكاته بصمت
صحيفة البناء كتبت تقول “سجل المشهد الدوليّ تطورين بارزين، الأول بما أعلن عن لقاء جمع مستشاري الأمن القومي الأميركي والروسي تمهيداً لعقد قمة تضم الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن، وما تضمّنه البحث بشروط تطبيع العلاقات بين البلدين وتجاوز القضايا الخلافية التي سجلت مؤخراً تصعيداً في طرد الدبلوماسيين وفرض العقوبات، والثاني هو ما أعلنه مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن تقدم كبير في التوصل لتفاهم يضمن العودة الى الاتفاق النووي مع إيران، مشيراً الى التزام طهران بالتراجع عن خطواتها خارج الاتفاق عندما تلتزم واشنطن بالشق الاقتصادي من التزاماتها في الاتفاق، وما يعنيه ذلك من تقدّم يضع فرص العودة للاتفاق النووي في موعد قريب، وتزامن الحدثين مع الاهتمام المتزايد لإدارة الرئيس بايدن بالتهدئة في المنطقة، سواء في الحرب على اليمن والبحث عن تسوية هناك، أو في المهمة التي كلف بايدن وزير خارجيته أنتوني بلينكن بها في الشرق الأوسط، وعنوانها البحث عن فرص لتعويم المسار التفاوضي، تفادياً لمخاطر انفجار جديد لجولات الحرب في فلسطين، فيما كانت الأعمال الانتقامية لشرطة الاحتلال بحق فلسطينيي المناطق المحتلة عام 48، تسفر عن أكثر من مئتي معتقل تم سوقهم بطريقة وحشيّة الى المعتقلات، بينما كان الغضب الفلسطيني يتفجّر بعملية طعن نفذها شاب فلسطيني عمره 17 عاماً فاصاب شرطياً بجراح خطيرة وآخر بجراح متوسطة.
لبنان الذي يحتفل اليوم بعيد التحرير والمقاومة، ينتظر ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته المتوقعة في الذكرى مساء اليوم، والتي غالباً ما يتابعها قادة الكيان للوقوف على المعادلات الجديدة للسيد نصرالله، فيما تحتلّ إطلالته اليوم أهمية استثنائية نظراً لتزامنها مع الحدث الفلسطينيّ الكبير.
بمناسبة عيد التحرير كانت كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري مناسبة للدخول على خط الأزمة الحكوميّة، متحدثاً عن ضيق الوقت لمحاولة الحد من الخطر، فيما قالت مصادر على صلة بالملف الحكومي أن بري الذي حمّل فريقي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة مسؤولية الفشل، وضع تصوراً لمسعى الإنقاذ الأخير، وهو يتحرك بصمت أملاً بتلقف الحل من الطرفين الرئيسيين المعنيين، محذراً من ضياع الفرصة الأخيرة قبل سقوط الجميع.ودعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في كلمة لمناسبة عيد التحرير، «الأفرقاء الى أن يبادروا اليوم قبل الغد الى إزالة العوائق الشخصية التي تحول دون تشكيل حكومة»، معتبراً أن «البعض يتعمد صناعة الازمات عن قصد او غير قصد، واذا استمرت ستطيح بالقطاعات كافة». وقال «حري بالجميع في الموالاة والمعارضة أن يستشعروا خطورة المرحلة الراهنة». اضاف «المطلوب من كل القوى واللبنانيين استخلاص الدروس، واستحضار روحية التحرير لاستعادة لبنان من تنين الانهيار»، مشدداً على استكمال تحرير لبنان من الاحتلالات التالية – أولاً: الأنانية التي يمعن البعض بها – ثانياً: الطائفية والمذهبية، من خلال الاقتناع بان المستقبل الحقيقي لتحصين لبنان وعدم تعريضه للاهتزازات وأن يكون من خلال دولة مدنيّة – ثالثاً: تحرير لبنان من المحتكرين لتأمين لقمة الناس وتحرير أموال المودعين من المصارف – رابعاً: تحرير القضاء من التدخلات السياسية ومكافحة الفساد ونهب المال العام استناداً للقانون الذي أقره المجلس النيابي لإجراء التدقيق الجنائي انطلاقاً من مصرف لبنان وكل الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة ولا سيما كهرباء لبنان – خامساً، وهذا الأهم هو الاعتراف بأن مشكلتنا الحكومية هي 100% داخلية وأن نملك القدرة على ان نضحي من اجل لبنان لا أن نضحي بلبنان على حساب مصالحنا الشخصية».
وفي المناسبة نفسها غرّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالقول «نسترجع طعم الانتصار والكرامة، ونتعهد بمواصلة مسيرة استرجاع سيادتنا على كامل ترابنا ومياهنا. وكما حاربنا العدو وحرّرنا الأرض، علينا اليوم مجتمعين ان نحرر الدولة من الفساد ونعيد لبنان الى سكة النهوض والازدهار. وحدها وحدة اللبنانيين تحقق الإصلاحات وتعيد كرامة الحياة الى مجتمعنا».
في غضون ذلك يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم عبر كلمة يلقيها بمناسبة عيد المقاومة والتحرير. ويستعرض السيد نصرالله بحسب معلومات البناء المناسبة وأهمية المقاومة في تحرير الأرض والأسرى وتثبيت معادلة الردع مع العدو الإسرائيلي والدفاع عن الحقوق البرية والبحرية والنفطية كما يذكر بالمراحل التي مرّت بها المقاومة وتطورها والمحطات الأساسية التي خاضتها منذ العام 1982 حتى التحرير عام 2000 مروراً بانتصار 2006 وصولاً الى الحرب على سورية التي انتهت بانتصار الدولة السورية ومحور المقاومة. كما سيؤكد السيد نصرالله على أهمية مناسبة تحرير الجنوب في العام 2000 بالتأسيس لصمود وانتصارات شعوب ومقاومات دول المنطقة في سورية والعراق واليمن وفلسطين وتثبيت المقاومة والصمود والمواجهة كخيار وحيد للتحرير واستعادة الحقوق والسيادة وحفظ الكرامة. كما يتحدث السيد نصرالله عن المستجدات الأخيرة على الساحة الفلسطينية والتقييم العسكري والسياسي لجولة الحرب والعبر المستخلصة منها وأهمية التزامن بين مبادرة المقاومة في غزة بقصف عمق الكيان الصهيوني وانتفاضة المدن الفلسطينية لا سيما في القدس والضفة وأراضي 48، كما سيبين السيد نصرالله تأثير انتصار غزة والشعب الفلسطيني وتراجع العدو الإسرائيلي وتخبطه على مستقبل القضية الفلسطينية ومصير الكيان المحتل وعلى المنطقة ككل. وقد يعرّج السيد نصرالله في الوقت المتبقي من الكلمة الى الملف اللبناني الداخلي من بوابة الأزمة الحكوميّة ويدعو الى أهمية تأليف الحكومة واقتناص الفرصة في ضوء ما يجري من تحولات في المنطقة.
وفيما بقيت البلاد تحت تأثير المواقف التصعيديّة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري في جلسة مجلس النواب الأخيرة قبل ان يغادر مباشرة عبر مطار بيروت الى الإمارات، لم يسجل الملف الحكومي أي جديد، إلا ان مصادر عين التينة تؤكد لـ»البناء» ان الرئيس بري واستكمالاً لجهوده في احتواء المواقف التصعيدية لكل من عون وباسيل من جهة والحريري والمستقبل من جهة ثانية في الجلسة النيابية سيستمر بدوره في تقريب وجهات النظر بين الطرفين لتذليل العقد امام ولادة الحكومة وسيجري مروحة اتصالات جديدة بعد عطلة عيد التحرير مع كافة الأطراف حتى التوصل الى حل للأزمة الحكومية وهو مهد لهذه المهمة اليوم برسائل تحذير وإنذار وجهها الى بعبدا وبيت الوسط وللجميع بضرورة التعاون والتخلي عن المصالح الشخصية والخلفيات الطائفية للتوصل الى حل لإنقاذ لبنان فالثابت لدى الجميع في الخارج والداخل بان تأليف الحكومة هو مدخل حل كل الازمات.
في المقابل أشار نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش في حديث إذاعي الى ان «الوضع الحكومي لا يزال في مكانه وعلينا أن نتتظر والا نتفاءل خيراً خصوصاً في ظل الواقع الصعب الذي نعيشه». أضاف: لا أظن أن ولاية الرئيس عون ستصل الى نهايتها وأتوقع تفككاً وانهياراً للعهد وانقساماً وشغباً مفتوحاً.
في المقابل، قال عضو لبنان القوي النائب حكمت ديب بعد زيارته رئيس الجمهورية في بعبدا ان «البحث تناول مسار تشكيل الحكومة بعد جلسة مجلس النواب الأخيرة»، معتبرا أن «فارقاً كبيراً حصل بين الدعوة الايجابية الى التعاون والحوار للخروج من المأزق الحكومي، وبين التوجه السلبي الذي برز في كلمة الحريري، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول وجود رغبة حقيقية في تشكيل حكومة جديدة، ام البقاء على التوجه الذي يعرقل الحلول بدلاً من تسهيلها».
على صعيد معيشي وفيما دعا الاتحاد العمالي العام للإضراب يوم غد احتجاجاً على تفاقم الأزمات الحياتية والاقتصادية لا سيما ازمة الكهرباء والمحروقات وجّه نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون «نداء استغاثة» إلى المسؤولين محذراً من وقف إجراء العمليات الجراحيّة على أنواعها وحتى الطارئة منها، بسبب انقطاع أدوية البنج. وناشد المسؤولين الإسراع إلى حل هذه «الكارثة» لإنقاذ المرضى من هذا الخطر المُحدق بحياتهم. ووقع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال امس، مشروع قانون معجّل، مُعدّ من قبل رئاسة الحكومة ويرمي إلى إقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد إضافي استثنائي لتمويلها.
وكان وزير المال بحث مع وفد من البنك الدولي برئاسة مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، في المشاريع المموّلة من البنك. وبعد الاجتماع، قال كومار جاه: تناقشنا في برامج البنك الدولي في لبنان وعددها كبير. كما بحثنا في سبل البدء بتنفيذ مشروع «شبكة الأمان الاجتماعي لأزمة الطوارئ» الذي ستستفيد منه 200 ألف أسرة تعاني حالة فقر مدقع في لبنان. وطلبنا من وزير المال أن يعمل مع الجهات الحكومية المختلفة للمساعدة على البدء بتفيذه فوراً. وأشار إلى «ضرورة التحرّك بشكل سريع نظراً إلى حاجة المواطنين إلى مساعدة ملحّة».
في المقابل أعلنت وزارة الصحة العامة في بيان عن «إعداد آلية سريعة لصرف الفواتير ترتكز على تحضير لائحة بالأولويات بعد غد الأربعاء، ليصار إلى موافقة المصرف المركزي على صرف مستحقاتها المقدرة بمئة مليون دولار، ما سيفتح المجال لبدء الشركات بتسليم الأدوية المتوفرة في مخازنها بشكل فوري للصيدليات».
وبرزت سلسلة مواقف لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة حيث أشار الى ان «النظام لم ينهَر حيث إنّ المصارف لم تفلس»، وأنه «تصبح أموال المودعين بخطر عندما تفلس المصارف». واضاف في حديث تلفزيوني: «حساب الدولار الذي ابتدعناه أنقذنا ظرفياً وأدخل العملة للمصارف». وأشار الى أن «مصرف لبنان ليس أساس الأزمة وكل الحملات سياسيّة لا علميّة» و«التحويلات التي تمّت إلى الخارج لا تمر بمصرف لبنان». وقال: «الرؤساء الثلاثة طلبوا مني أن أقبل التجديد وأبقى في منصبي».
وأوضح حاكم مصرف لبنان أنّ «الأموال التي تمّ سحبها منذ تشرين الأول 2019 هي قرابة 3.5 مليار دولار»، مشيراً إلى أن «2 مليار دولار من الأموال المسحوبة بقيت في الداخل»، وأضاف: «1.5 مليار دولار من الأموال خرجت منذ تشرين الأول 2019 تتضمّن أموال مصارف أجنبية»، وقال: هناك 230 مليون دولار تم تحويلها للطلاب في الخارج خلال عام.
من جهة اخرى، ترأس الرئيس عون اجتماعاً، ضم رئيس الوفد اللبناني الى المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن الطيار بسام ياسين وأعضاء الوفد: العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط والخبير نجيب مسيحي، بحضور المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بول مطر. وتم خلال الاجتماع عرض لآخر التطورات المتعلقة بعملية المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والخطوات الواجب اعتمادها في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية في هذا الصدد.
المصدر: صحف