انتقد وزير الداخليّة الفرنسي بيرنار كازنوف الإثنين، خلال مقابلةٍ أجرتها معه إذاعة إر.تي.إل الفرنسية هذا الصباح، موقف بريطانيا المتعلق بمسألة استقبال اللاجئين. وبحسب السلطات الفرنسية ، يتواجد حالياً مئات اللاجئين القٌصّر في مخيّم كاليه الواقع شمال غرب فرنسا على الحدود البحرية مع المملكة المتحدة ، وهم معزولون تماماً عن عائلاتهم المتواجدة في بريطانيا . وطالب كازنوف من المملكة المتحدة تحمّل مسؤولياتها “الأخلاقية” واستقبال هؤلاء اللاجئين القُصّر لكي يجتمعوا بعائلاتهم ، قائلاً” أطلب من المملكة المتحدة لبريطانية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية ، أمّا نحن فلقد قمنا بواجبنا”.
وصرّح كازنوف الذي يتوجّه إلى لندن اليوم للقاء نظيرته البريطانية أمبر رود، أنّه سينقل للبريطانيين “الرسالة واضحةً” بشأن قضيّة اللاجئين. وردّاً على سؤالٍ يتعلّق بالوسائل التي قد تلجأ فرنسا إليها للضغط على المملكة البريطانية في ملف اللاجئين، قال مازنوف لإذاعة إر.تي.إل “عندما تتهافت الصحافة إلى مخيّم كاليه ويتمّ نشر صور هؤلاء القُصّر الذين يرفض البريطانيون استقبالهم، عندها سيكون من مصلحة المملكة البريطانية أن تستقبلهم وبأسرع وقت”. هذا وتتحضّر السلطات الفرنسيّة لتفكيك مخيّم كاليه الذي يأوي حالياً ما بين 7000 و 10000 لاجئ ، وقد أعلن الرئيس هولاند الشهر الماضي، عن اتخاذه قرار تفكيك المخيّم لكي يتمّ إعادة توزيع اللاجئين على مراكز إيواء. وقال كازنوف بأنّ السلطات أمّنت حتى الآن قرابة 7000 مكان جديد لإيواء اللاجئين الذين سيتمّ إخلاؤهم من مخيم كاليه، على أن تنتهي عمليّة الإخلاء التام للمخيم بحلول العام الجديد.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية