لفت لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع الى أن “عيد الفطر المبارك حل هذا العام، أعاده الله على الأمتين العربية والاسلامية بالخير، على وقع انتفاضة المقدسيين دفاعا عن القدس مدينة السماء وظلها على الارض، وذوداً عن رمزيتها العقائدية لدى المسلمين والمسيحيين ما أفشل اخطر حلقة من حلقات الاستيطان الاحتلالي القائم على الترحيل والتهجير ومصادرة الارزاق ليتكرس الحق التاريخي بالارض التي استوهم الصهاينة انها ستطوب للأبد في سجلات يهوه”.
ورأى في بيان اليوم، أن “المقدسيين لا سيما الجيل الشاب أكدوا ان الفلسطينيين من الذين ولدوا وتعاقبوا في كنف جبروت الصهاينة لازالت فلسطين تشتعل في اوردتهم غضبا وثورة ويستوطن جيناتهم حب الارض ونزعة التحرر، فكانت الهبة المقدسية المظفرة هزة زعزعت خطط وبرامج القيادتين السياسية والعسكرية لسلطات الاحتلال الصهيوني التي استلقت على وهم ان فلسطين التاريخ والمقدسات والهوية باتت ذكريات بائدة في الوجدان الفلسطيني لاسيما عرب الـ 48”.
وقال “وفق هذه الرؤية استجابت غزة لنداء القدس وكفكفت عنها الأسايا المريرة والعذابات وسطعت في سماء فلسطين الهالات والأنجم تجلي الظلام عن سماء مدينة السماء وتخترق القبب الواهية”، متابعاً “لقد انقلبت الصورة وباتت الحرب بين ظهراني مدن العدو الصهيوني وفي مرمى النار تشتعل وتألم ما يؤسس لتصدع بنيوي هائل على المستوى الوجودي للكيان مع تعاظم دعوات الهروب المعاكس لقطعان المستوطنين والنعي المبطن للكيان المصطنع من القادة والمحللين لاسيما مع ارساء الصواريخ العابرة قواعد اشتباك ميدانية ومعادلات قوة راسخة ستحدث تحولا عميقا في مساقات الصراع مع العدو الاسرائيلي”.
وختم اللقاء “إن أحداث الساعات الاخيرة في فلسطين قلبت كل الموازين وبددت كل عوامل الهوان وسيكولوجيا الهزيمة ووضعت للمرة الاولى الكيان الهش على خارطة الزوال، في حين تحتاج فلسطين اكثر من اي وقت مضى لوقفة عربية مع الضمير تفضح “اسرائيل” في المحافل الدولية لارتكاباتها واجرامها ومحاولتها إبادة شعب كامل بالقصف الهمجي والترويع والحصار علما ان كل ارهاصات النصر الاخير في المعركة الاخيرة مؤشراتها جلية واضحة وسيصدق وعد سيد المقاومة بأنهم سيرحلون عن ارض فلسطين دون عناء تحت وطأة القلق الوجودي لا قعقعة السلاح”.
المصدر: الوكالة الوطنية