وظيفتك وحالتك الصحية من أهم الأسباب الرئيسية لشعورك بالإجهاد المستمر، لكنك لست وحدك! إذ أظهرت دراسة أُجريت مؤخراً بواسطة جمعية علم النفس والإجهاد في أميركا أن الجيل الذي تلى الحرب العالمية الثانية (من سن 48 إلى 66) والناضجين (من سن 67 فأكثر) يقولون إن مستويات الإجهاد أكثر من المعدل الذي يُعتبر صحياً.
ويُعاني جيل الألفية (من سن 18 إلى 33) من مستويات إجهاد أعلى في المُجمل، ويقول 33% من الجيل الذي تلى الحرب العالمية الثانية، و29% من جيل الناضجين إن مستويات الإجهاد زادت في العام الأخير.
ما الذي يُمكنك فعله للترويح عن عقلك وجسدك؟ التنفّس بعمق، والتأمّل، والتمارين الرياضية دائماً ما تُساعد، لكن أحياناً لا تملك الوقت أو الطاقة لأدائها، لهذا وجدنا تلك الخدع المُسلية، المدعومة بالكامل بآخر الأبحاث العلمية، لتجعلك تشعر بالهدوء والتركيز وانعدام التوتر:
1- اضحك: يمكن لضحكة كبيرة من أعماقك منح جسدك كل الآثار الإيجابية، طبقاً لـMayo Clinic، “ينطلق الضحك الصاخب فيُقلل من الشعور بالإجهاد، ويرفع من معدل ضربات القلب، وضغط الدم”. بمعنى آخر، يخفف من التوتر، ويُزيد من سريان الدم إلى القلب وباقي الأعضاء الحيوية. كما يمكن للضحك أن يخفض من ضغط الدم، بل ويُمكنه أيضاً التأثير على مستوى السكر في الدم.
2- تناول برتقالة: لطالما قالت الحكمة الشائعة إن فيتامين (ج) يعزز جهاز المناعة، ويقضي على فيروسات البرد، لكن اتضح أنَّ فيتامين (ج) يمكنه تقليل الإجهاد أيضاً، إذ وجد الباحثون أنَّ تعاطي جرعة منه عند شعورك بالإجهاد يُمكنها تقليل ضغط الدم وتهدئة الجسم، لذا عندما تشعر بالتوتر المرة القادمة ابحث عن برتقالة، أو التقط بعض التوت أو الفراولة الغنية بفيتامين (ج).
3- اخرج: اتضح أنَّ ما تختاره ليكون مُحيطاً بك يمكنه صُنع فارق كبير في مستويات الإجهاد لديك، إذ وجدت دراسة حديثة من جامعة أدنبرة أن الناس الذين يُحيطون أنفسهم بمساحة خضراء أكبر – شوارع مُحاطة بالأشجار أو تمشية بالحديقة – مُجهدون بشكل أقل بكثير من نظرائهم في المناطق الحضرية.
هذا لا يُعني أن عليك قضاء ساعات بالخارج، إذ وجدت دراسة أُجريت عام 2010 ونُشرت في مجلة Environmental Science &Technology، أن قضاء 5 دقائق فقط بالهواء الطلق، والقيام بأنشطة معتدلة كالمشي يُمكنها تحسين مزاجك.
4- استنشق رائحة زيت الورد: وجدت دراسة حديثة من جامعة Srinakharinwirot في تايلاند أنَّ الناس الذين امتص جلدهم زيت الورد – كتجربة تحت التحكم، ارتدوا خلالها أقنعة حتى لا يستنشقوا الرائحة – انخفض معدل تنفسهم وضغط دمهم، وشعروا باسترخاء أكبر.
5- ترجل إلى غرفة أخرى: ربما يبدو هذا غريب الأطوار قليلاً، لكن طبقاً لدراسة في جامعة نوتردام فإنَّ تغيير البيئة المُحيطة بقدر قليل يُمكنه تغيير ما تُفكر به ويُساعدك على نسيان الإجهاد، فطبقاً للدراسة، عندما تدلف إلى غرفة أخرى، يفسرها عقلك كحدث جديد، ويعيد ضبط نفسه، وينسى ما كان يحدث سابقاً، هذا يعمل بشكل جيد مع التخلص من الأفكار المليئة بالتوتر.
المصدر: هافينغتون بوست