ثابتتانِ تتقدمانِ في مسارِ الحسم: كيانُ الاحتلالِ في وَهنٍ، وعودةُ فلسطينَ الى ابنائها اقربُ من ايِّ وقتٍ مضى.
ما يؤكدُ ذلكَ – وبدرجةٍ ملموسةٍ – معادلاتُ المقاومةِ التي بوصلتُها فلسطينُ منذُ البداية، ونَبْضُ شبابِ القدسِ والضفةِ وغزة، وكذلكَ الحقائقُ الدامغةُ على اصابةِ العدوِ بنكباتٍ داخليةٍ متتاليةٍ لن تنفعَ في سَترِها العنترياتُ الميدانيةُ المحاصَرةُ بالرعبِ من حجارةِ المقدسيينَ التي توجعُ تل ابيب اكثرَ من ذي قبل، ومن قُدُراتٍ دفاعيةٍ دقيقةٍ ومركّزةٍ وإقدامِ واستعدادِ المقاومينَ على امتدادِ محورِهم في المنطقة. ومهما كَبُرت التهديدات، سيبقى حزبُ الله في الميدانِ يراكمُ قدراتِه، جاهزاً للدفاعِ في كلِّ الظروف، كما اكدَ نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم..
في لبنان، تنتشرُ السوداويةُ اكثرَ فوقَ المشهدِ السياسي والاقتصادي والمعيشي، في ظلِّ غيابِ التركيزِ الرسمي على ما يجري ، وغيابِ المتابعةِ المطلوبةِ لما يصيبُ المواطنينَ المتروكينَ للنهبِ المنظَّمِ والفوضى الموغلةِ بقطاعاتِهم المعيشية.
ولا يَخفى على اثنينِ انَّ ايَّ حلٍّ بالسياسةِ قد يَنفع ، ولكنْ على ما يبدو انَّ التندرَ على ذلكَ سيمتدُ لامدٍ غيرِ معلوم، بينما تُبعَدُ يدُ المواطنِ عن مصادر ِغذائِه وطعامِه بفعلِ حبسِ الدعمِ في مصرفِ لبنانَ المركزي وتحكُّمِ التجارِ باسعارِ كلِّ السلعِ دونَ استثناءٍ ومنها اللحومُ على انواعِها..
اما الجديد، فهو تقدمُ الكلامِ حولَ رفعِ الدعمِ عن الدواءِ الى الواجهةِ بينَ الصيادلةِ الباحثينَ عن الادويةِ في الشركاتِ المستوردةِ التي بدورِها تقولُ اِنها تَبلَّغت من حاكمِ المصرفِ المركزي باجراءاتٍ جديدةٍ تَنُمُّ عن اقترابِ رفعِ الدعم..
وكي لا يكونَ هناكَ لَبسٌ واجتهاداتٌ ومحاولاتُ استغلالٍ جديدةٌ تؤذي صحةَ المواطنِ حسمَ وزيرُ الصحةِ حمد حسن انَّ دعمَ الادويةِ والمستلزماتِ الطبيةِ خطٌّ احمرُ ورفعُه مرفوض.
المصدر: قناة المنار