استقبل أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة وفداً من قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية للتباحث حول التطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما تشهده الساحة الفلسطينية من أحداث في ظل الأوضاع العربية والإقليمية والدولية الراهنة.
وضم الوفد كلاً من أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة أبو حازم زياد الصغير وعضوي اللجنة المركزية ياسر المصري ورفيق رميض، وأمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد وعضو المكتب السياسي شهدي عطية، والأمين العام المساعد للجبهة الشعبية – القيادة العامة طلال ناجي، وعضوي المكتب السياسي أبو عماد رامز وأبو كفاح غازي، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد وعضو المكتب السياسي ماهر الطاهر، وذلك بحضور عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عبد العزيز الميناوي وممثل الحركة في لبنان إحسان عطايا.
وجه قادة المقاومة التحية لجماهير شعبنا الفلسطيني المنتفض في مدينة القدس، والذي استطاع كسر إرادة الاحتلال الصهيوني بجيشه ومستوطنيه، حيث تمكن أهلنا في القدس بمساندة المدن والقرى الفلسطينية المحتلة ولا سيما غزة، من الحفاظ على المسجد الأقصى، وإجبار العدو على فتح ساحة باب العمود، وذلك بفضل إرادة المرابطين والمرابطات من المقدسيين.
وأكد المجتمعون على صوابية نهج المقاومة وخيار مواجهة الاحتلال الصهيوني، والعمل على إفشال مخططاته التآمرية، من خلال إدامة الاشتباك معه في معركة الحقوق، على طريق تحرير فلسطين.
وأكد قادة المقاومة أن شعبنا الفلسطيني أثبت على الدوام تمسكه بالثوابت الوطنية غير القابلة للمساومة والتجزئة والتفريط، في رسالة واضحة للمهرولين من زعماء التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
ودعا قادة المقاومة إلى وحدة الموقف الفلسطيني وتعزيزه لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية، من خلال استعادة المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية الحقيقية على أساس برنامج سياسي مقاوم يتفق عليه الجميع، واعتبار هذه المرحلة من النضال الفلسطيني مرحلة تحرر وطني، تتطلب تحديد الأولويات الوطنية، لدعم انتفاضة شعبنا المتجددة، واستمرار المقاومة والمواجهة حتى إنجاز هدف التحرير والعودة.
وثمن قادة الفصائل دور محور المقاومة في إسقاط كافة المشاريع الصهيو-أمريكية وأدواتها في المنطقة، وتوجهوا إلى القوى الحية في العالم وشعوب أمتنا العربية والإسلامية بالدعوة إلى النهوض والتحرك نصرة للقدس وفلسطين، وإلى المزيد من الوعي بمخاطر المشروع المعادي، والتمسك بثوابت أمتنا وتبني قضية فلسطين قضية مركزية غير قابلة للمساومة، والعمل على تحشيد الدعم اللازم لشعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل وخارجه، بما يعزز من صموده ومقاومته.
ودعا قادة المقاومة الفلسطينية إلى إحياء يوم القدس العالمي ، نصرة لفلسطين وشعبها وقضيتها، ورفضاً للاحتلال الصهيوني المدعوم من دولة الاستكبار العالمي الولايات المتحدة وحلفائها، والذي يتزامن هذا العام مع المواجهات البطولية التي تحصل في مدينة القدس، وحثّوا أحرار العالم والشعوب العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني إلى بذل كل الجهود الممكنة تلبية لنداء القدس وإعلان النفير العام، دعماً للمنتفضين بوجه المحتل الغاصب وما يقوم به من عمليات التهويد وتغيير الهوية العربية لفلسطين ومدنها.
وكان القائد النخالة دعا في تصريح سابق كافة القوى الفلسطينية لاجتماع عاجل للتوافق على برنامج وطني لمجابهة الاحتلال .
وطالب بأن يكون على جدول أعمال هذا الاجتماع بند واحد فقط، هو أننا شعب تحت الاحتلال وعلينا أن نتوافق على برنامجٍ وطني يتناسب مع هذا الفهم، وأن أي خيار آخر هو إضاعة لمزيد من الوقت ومزيد من الجهد.
المصدر: فلسطين اليوم