يُقفَلُ البلدُ ابتداءً من الغدِ لايامٍ ثلاثةٍ تزامنا مع عيدِ الفصحِ لدى الطوائفِ الشرقية، وهو المقفَلُ اصلاً إلاَّ على الازماتِ التي تطوفُ بارجائِه ويُعينُها الـمُتَمَنِّعُونَ عن ايجادِ الحكومة .
حلَّ الفصحُ، والفطرُ بعدَ ايام، وليسَ بواردِ الحساباتِ الفلكيةِ السياسيةِ ايُ ولادةٍ لهلالٍ حكومي، والساحةُ متروكةٌ للمشعوذينَ الماليينَ والاقتصاديينَ المتحكمينَ بكلِّ شيء، ولمنصاتِ التراشقِ والاتهامِ بينَ السياسيينَ .
ومعَ الجمودِ المحلي، جولةٌ جديدةٌ للفرنسيينَ افتتَحها وزيرُ خارجيتِهم “جان ايف لودريان” بالاعلانِ عن فرضِ بلادِه قيوداً على دخولِ شخصياتٍ لبنانيةٍ تعتبرُ مسؤولةً عن عرقلةِ الحياةِ السياسيةِ أو ضالعةً بالفساد ِكما قال.
والقولُ لمن تملكُ بلادُه وشركاؤها الاوروبيون كلَّ المعلوماتِ عن المسؤولين والمعنيين اللبنانيين الذين يحولون الاموالَ الى المصارفِ الاوروبيةِ ولا يزالون، ويَتَمَلَّكُونَ العَقاراتِ ويتنعمون بالخيراتِ المسلوبةِ من اهلِها، وهؤلاءِ هم ابرزُ المساهمينَ بمآسي اللبنانيينَ وويلاتِهم، فلما لا يتمُ الكشفُ عنهم ومحاكمتُهم بدلَ اطلاقِ التهديداتِ صبحَ مساء ؟
الوزيرُ الفرنسيُ القادمُ الى بيروتَ الاسبوعَ المقبل، سيعاودُ البحثَ معَ المسؤولينَ بمبادرةِ بلادِه المترنحةِ منذُ اشهر، والغارقةِ بتحميلِ المسؤوليات.. وعلى ضفافِ المفاوضاتِ حولَ الحدودِ البحريةِ معَ العدو، يحضرُ موفدٌ اميركيٌ غداً الى بيروتَ على نيةِ الترسيم، فيما الخطوطُ اللبنانيةُ متداخلةٌ الى حدِّ التعقيد .
في المنطقة الـمُعَقَّدَةِ لم تَدُم فرحةُ المقدسيينَ والفلسطينيينَ بالانتصارِ على ارادةِ العدوِ عندَ بابِ العمود، حتى رضخت السلطةُ الفلسطينيةُ للاجراءاتِ الصهيونية، فاعلنت تأجيلَ الانتخاباتِ التي كانت منتظرةً لاعادةِ ترتيبِ البيتِ الداخلي الفلسطيني ورصِّ الصفوفِ بوجهِ الاحتلال ..
اما البيتُ الصهيونيُ فقد ازدادَ ارباكاً معَ حادثةِ جسرِ الجرمق التي اودت بعشراتِ المستوطنين المتطرفين، ودخلت طرفاً في السجالِ السياسي ضدَّ بنيامين نتنياهو ..
المصدر: قناة المنار