كأنَ الجميعَ استنفدَ الاملَ وكلَّ وسيلة، ولم يعد الا الدعاء..
وابرزُ المتضرعينَ اليومَ البابا فرنسيس الذي دعا الله لكي يساعدَ الرئيسَ ميشال عون والمسؤولينَ السياسيينَ ليعملوا من اجلِ الخيرِ العامّ في بلادِ الارز.
بلادٌ اشترطَ بابا الفاتيكان زيارتَها بتشكيلِ حكومتِها، ولا من يُلبِّي الشرطَ في بلدٍ قالَ اِنه لا يمكنُ ان يَفقِدَ هُويتَه ولا تجربةَ العيشِ الاَخَوِيِّ التي جَعلت منه رسالة.
رسالةُ البابا الى الرئيسِ عون سمِعَها المعنيونَ من سياسيينَ وروحيين، فيما ما زالت ارواحٌ شريرةٌ تتحكمُ بمسارِ الوطنِ عبرَ اقتصادِه وحكومتِه، غيرَ آبهةٍ بصعوبةِ الازمةِ التي تعصفُ بالبلاد، والفقرِ الذي يتحكمُ بالعباد.
اما البلادُ التي حَكمت على اللبنانيينَ وارزاقِهم عبرَ اختطافِها لحكومتِهم ومِن ثَمَّ تهريبِها لقراراتٍ سياسيةٍ بعنوانِ مكافحةِ تهريبِ المخدرات، فلن تستطيعَ الهروبَ من لغةِ المنطقِ التي تُسقِطُ حُجَجَها التي تَذرعت بها من اجلِ الاقتصاصِ من شعبٍ مَنعها من تهريبِ مشاريعِها التدميريةِ الى بلدِهِ والمنطقة..
في المنطقةِ اليمنيونَ يُصيبونَ اهلَ العدوانِ السعودي الاميركي بمزيدٍ من الخسائرِ الاستراتيجيةِ في مأرب، ولاجلِها يرتفعُ العويلُ السعوديُ والنحيبُ الاميركي.
والفلسطينيون يُصيبون الصهاينةَ بخيبةٍ كبيرةٍ معَ معادلاتِهم التي قرأَها المستوطنون على انها اَفقدتهُم الامن، فيما اعتبرَها اعضاءٌ في الكنيست العبري معادلةَ الخزيِ والعارِ لحكومةِ نتنياهو.
خيبةٌ صهيونيةٌ ستَمتدُ الى فيينا حيثُ عادت المفاوضاتُ على نيةِ النووي الايراني بجولةٍ جديدة، ابتداءً من ثابتةِ الجمهوريةِ الاسلامية: رفعُ العقوباتِ الاميركيةِ مُقدِّمةٌ لاحياءِ الاتفاق ..
المصدر: قناة المنار