فرضت المقاومةُ الفلسطينيةُ في غزةَ معادلةً غيرَ مسبوقة، فالاعتداءُ على القدسِ يقابلُه اطلاقُ الصواريخِ من غزةَ على المستوطنات. معادلة خطيرة وغير مسبوقة، نجحت المقاومة في غزة بتثبيتها، بأن الاعتداء على المقدسيين والقدس يقابله صواريخ غزة، والهدوء في القدس يقابله الهدوء في مستوطنات الغلاف غزة.
الكيان الإسرائيلي بدأ بالخضوع لهذه المعادلة، بعدما امر رئيس الاركان افيف كوخافي بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب بني غانتس وكبار القادة الامنيين بعدم الرد على اطلاق كل صاروخ من غزة لانه سيجلب المزيد من اطلاق الصواريخ.
وفي محاولة منهم للهروب من المسؤولية، حمل المجتمعون وزير الداخلية وقائد الشرطة مسؤولية انتفاضة القدس، لانهما لم يفهما حساسية الاحداث في المدينة، وطالبوهما باعادة الهدوء لانه اذا لم يحصل الهدوء بالقدس فلن تتوقف غزة عن اطلاق الصواريخ.
الاوساط الصهيونية نقلت ذهول وصدمة رؤوساء مستوطنات غلاف غزة، بعدما سمعوا رئيس الاركان افيف كوخافي يقول لهم نريد استيعاب اطلاق الصواريخ من غزة، لان فيها مصلحة استراتيجية لاسرائيل، ما اثار حالة من الهلع والانتقاد في صفوفهم. ويخشى كيان العدو من أن يؤدي استمرار المواجهات في القدس المحتلة، إلى اندلاع انفاضة شاملة، ما دفعها إلى إزالة السواتر الحديدة من باب العامود.
المصدر: المنار