أسبوعٌ آخرُ يَطويهِ اللبنانيونَ ولا أفقَ حل. فالخلافُ يتعمقُ والسجالاتُ الاعلاميةُ سيدةُ الموقف ، معَ اصرارِ منابرِ الدفاعِ عن أشخاصٍ تحومُ حولَهم شبهاتٌ كثيرة ، قد تصلُ الى حدِّ الادانةِ بشأنِ تهريبِ الاموالِ والمساهمةِ في تبديدِ جنى عمرِ المواطنين..
اما لهيبُ اسعارِ المحتكرينَ الذين يأكلونَ الاخضرَ واليابسَ فمتواصلٌ غيرَ آبهينَ بأيامِ شهرٍ فضيلٍ او اعيادٍ مجيدة، كما كانت ستفعلُ أسرابُ الجرادِ لولا الرهانُ على رياحٍ طبيعيةٍ تُعينُ اللبنانيينَ وتجنبُهم مزيداً من الازمات..
في المقابل ، رياحٌ صحراويةٌ هبت على مزارعي لبنانَ عقبَ وقفِ السعوديةِ إستيرادَ منتجاتِهم. فمملكةُ الخيرِ كما تُحبُّ ان تُوصفَ الرياضُ تستمرُ بإغلاقِ اسواقِها بوجهِ اللبنانيينَ تحتَ حججٍ ظاهرُها عناوينُ حمائية ، اما الباطنُ فيكشفُ عن ضغوطٍ سياسيةٍ أشبهَ بالحصارِ تستهدفُ ارزاقَ اللبنانيين…
ارزاقٌ تتهاوى قيمتُها بفعلِ تراجعِ العملةِ الوطنيةِ الـمُنتَظِرةِ ترجمةَ اقوالِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ الى افعال ، وجديدُها المنصةُ المزمعُ اطلاقُها بدايةَ الاسبوعِ القادمِ وسطَ تساؤلاتٍ متعددةٍ حولَ فعاليتِها في لجمِ تفلتِ سعرِ صرفِ الدولارِ بفعلِ فاعل..
اقليمياً، لا تزالُ هبةُ القدسِ تُؤرِّقُ المحتل ، معَ الاُمسيّاتِ الرمضانيةِ للمرابطينَ في المدينةِ المقدسةِ المتصدِّينَ بصدورِهم لجلاوزةِ بني صهيونَ على مرأىً ومسمعٍ بل وتآمرٍ من الـمُطبِّعينَ الجُددِ المشاركينَ في الإستباحةِ الصهيونيةِ لمسرى خاتمِ المرسلين. فمن يتجاهلُ ما يحدثُ في المسجدِ الاقصى إما مساومٌ قبضَ الثمنَ واما اعتادَ الصفعَ حتى باتَ لا يعرفُ ملامحَه أهي عربيةٌ ام عبريةٌ كما اقتبسَ الرئيسُ نبيه بري…
المصدر: قناة المنار