وزير الخارجية التركي يعلن أن وفداً تركياً سيزور مصر مطلع الشهر المقبل – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

وزير الخارجية التركي يعلن أن وفداً تركياً سيزور مصر مطلع الشهر المقبل

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن وفدا تركيا سيزور القاهرة مطلع مايو المقبل، تلبية لدعوة من الجانب المصري. جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة NTV التركية، بث الخميس. وأفاد تشاووش أوغلو أن فترة ما بعد الانقلاب شهدت توترا في العلاقات بين تركيا ومصر.

وأوضح أن البلدين اتفقا على استمرار القناة التي كانت مفتوحة أول الأمر بين استخبارات البلدين، عبر وزارتي الخارجية. وأشار إلى أن مصر دولة ذات أهمية للعالم الإسلامي وإفريقيا وفلسطين، مضيفا: “استقرار مصر وازدهارها مهم للجميع”. وأضاف: “سيزور وفد تركي مصر مطلع مايو المقبل وذلك استجابة لدعوة من الجانب المصري”. ونوه إلى أن الوفد سيكون على مستوى نواب الوزراء، لافتا إلى إمكانية لقائه نظيره المصري سامح شكري لاحقا.

وأعرب تشاووش أوغلو، عن رغبة تركيا في أن يكون البحر الأسود واحة للسلام. ولفت إلى أن التوتر الحاصل بين روسيا وأوكرانيا ألقى بظلاله على السلام في البحر الأسود، مؤكدا دعم تركيا حل هذه القضية بالطرق السلمية. وذكر أن تركيا تتمتع بعلاقات جيدة سواء مع روسيا أو أوكرانيا، وأنها تتبع سياسة صادقة وواضحة. وقال إن تركيا تدعم الحل السلمي للمشكلة عبر تنفيذ اتفاق مينسك، مؤكدا أن بلاده تدعم وحدة أراضي جميع الدول. ولفت إلى أن الجميع يتأثر من التوتر الحاصل. وأكد أن تركيا أعلنت استعدادها للمساهمة في الخطوات الدبلوماسية حال اتخاذها.

وبخصوص إلغاء سفن أمريكية عبورها من المضائق (الدردنيل في جناق قلعة والبوسفور في إسطنبول)، أفاد تشاووش أوغلو أن الولايات المتحدة أخطرت تركيا بذلك شفهيا، ولم تصلهم بعد مذكرة خطية بهذا الشأن. وأشار إلى أنه في حال لم تعبر السفن اليوم فإن عملية الإخطار المقدمة قبل 15 يوما ستُستأنف من جديد. وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا تطبق “اتفاقية مونترو” حرفيًا، وينبغي ألا يكون لدى روسيا أو غيرها أي مخاوف حيال ذلك. وشدد على أن القواعد والقيود واضحة، والعبور من المضائق يجري ضمن هذا الإطار، مؤكدا مرة أخرى أن مشروع “قناة إسطنبول” لا ينتهك “اتفاقية مونترو”.

وفي معرض رده على سؤال حول اجتماع 5+1 غير الرسمي المزمع عقده بمدينة جنيف السويسرية لبحث القضية القبرصية، قال تشاووش أوغلو إن الجانب التركي أبلغ الطرف الآخر خلال محادثات “كرانس مونتانا” أنها المرة الأخيرة التي يتفاوض فيها من أجل الفدرالية. وأفاد بأن “الجانب الرومي تراجع خطوة في مسألة المساواة السياسية ولم يرغب في تشارك أي شيء مع الأتراك، وفي ظل هذا الوضع حيث تستحيل المساواة السياسية، قرر الجانب التركي عدم التفاوض مرة أخرى من أجل الفدرالية”. واستطرد: “لا يمكن تطبيق النموذج الفيدرالي في قبرص، ولا معنى للتفاوض مجددا على أمر مستحيل”.

وذكر تشاووش أوغلو أنهم متفقون مع الولايات المتحدة على ضرورة السير وفق خريطة طريق محددة في جميع القضايا، مشيرا إلى أنهم يعملون على ذلك. وبشأن التوقعات من إدارة واشنطن بشأن مزاعم إبادة الأرمن، أكد الوزير أن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة تدرك جيدا أهمية العلاقات التركية الأمريكية. وتابع: “لو وضعت واشنطن القانون الدولي بالاعتبار (بشأن إبادة الأرمن المزعومة) فإنها لن تتخذ قرارا يعترف بها”.

وحول موقف الولايات المتحدة من مسألة قبرص واليونان، لفت إلى أنها تتبع سياسة متوازنة حتى الآن، مشيرا إلى أنهم أبلغوا واشنطن في أكثر من مناسبة بتطلعهم لاستمرارها في سياستها هذه.

وأشار تشاووش أوغلو، إلى استضافة إسطنبول مفاوضات السلام الأفغانية بين 24 أبريل/ نيسان الجاري، و4 مايو/ أيار المقبل. وأوضح أن الاجتماع سيركز على مسائل مثل وضع خريطة طريق بشأن العملية السياسية، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد أن تركيا ستواصل دعمها لأفغانستان، ما دامت الأخيرة تحتاج إلى ذلك. وقال: “هدفنا تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان”.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية التركية، انعقاد مفاوضات السلام الأفغانية في إسطنبول بين 24 أبريل الجاري، و4 مايو المقبل. وقالت الوزارة في بيان، إن إسطنبول ستستضيف خلال الفترة المذكورة مؤتمرا شاملا رفيع المستوى بين أفغانستان وممثلي حركة طالبان، بتنظيم مشترك من قبل تركيا وقطر والأمم المتحدة.

وأضاف تشاووش أوغلو أن الوفد الليبي الذي زار تركيا الأسبوع الجاري، أكد التزامه بالاتفاقيات الموقعة بين البلدين بخصوص شرقي البحر المتوسط. وقال إن “هناك اتفاقية مبرمة بيننا وكلا الطرفين سجلها لدى الأمم المتحدة. تم التفاوض عليها وفق مبدأ اربح و اربح ودخلت حيز التنفيذ . لا أرى أي خطر فيما يتعلق بالاتفاقية”.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وقع الجانبان التركي والليبي، مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

وتنفيذا لمذكرة التعاون الأمني، دعمت تركيا الحكومة الليبية في مواجهة مليشيا خليفة حفتر، المدعومة من دول عربية وأوروبية، والتي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة.

وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان هناك تقدم في العلاقات التركية الإسرائيلية، قال تشاووش أوغلو: “لا يوجد تقدم حاليا”. وتابع: “لكي تستقر علاقاتنا مع الكيان الإسرائيلي يجب عليها إنهاء الاستيطان غير القانوني والاحتلال”.

المصدر: وكالة أنباء الأناضول