وجهت موسكو انتقادات شديدة اللهجة إلى المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل على خلفية التصريحات التي أدلى بها مؤخرا بشأن روسيا والصين.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي عقدته اليوم الخميس، أن التصريحات التي اتهم فيها بوريل موسكو وبكين بـ”السعي إلى توحيد الجهود في مواجهة العالم الغربي” والنهج الخارجي الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي عموما يمثل “محاولة لتشويه كل شيء جذريا”.
وشددت الدبلوماسية الروسية على أن الاتحاد الأوروبي وليس موسكو أو بكين من يتبع نهجا معاديا ويبتعد أكثر فأكثر عن جيرانه في أوراسيا، من خلال بياناته وإجراءاته العقابية الأخيرة بحق روسيا والصين، قائلة إن المفوض الأوروبي يستخدم نبرة دبلوماسية تعود إلى حقبة الحرب الباردة ويقدم “عقلية التكتلات” التي عفا عليها الزمن.
وحذرت زاخاروفا من خطورة محاولات الاتحاد الأوروبي التحدث “من موقف القوة”، موضحة أن ذلك يهدد بتقويض العلاقات الدولية.
وذكرت المحدثة أن بروكسل، في حال مواصلتها هذا النهج، تواجه خطر أن تجد نفسها على هامش التنمية الاقتصادية العالمية التي ينتقل مركزها إلى آسيا حاليا، مضيفة: “خلافا عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فإن الصداقة بين دولتينا روسيا والصين ليست موجهة ضد أي جهة ثالثة بل إنها تحظى بقيمة على حد ذاتها ولا تتأثر بتغيرات الظروف الخارجية”.
المصدر: وكالات