تظاهرة مطلبية جابت شوارع صيدا.. سعد: طرحنا حلال سياسيا وطنيا آمنا للخروج من الازمة لكنهم يراهنون على إرادات وتعليمات خارجية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تظاهرة مطلبية جابت شوارع صيدا.. سعد: طرحنا حلال سياسيا وطنيا آمنا للخروج من الازمة لكنهم يراهنون على إرادات وتعليمات خارجية

6049098e01b38_2

جابت عصر اليوم تظاهرة شعبية مطلبية شوارع مدينة صيدا تحت عنوان “دفاعا عن الحق بالعيش الكريم وسائر حقوق الناس من أجل إنقاذ لبنان وخلاص اللبنانيين”، تلبية لدعوة “تجمع ارادة شعب”، شارك فيها الامين العام “التنظيم الشعبي الناصري” النائب اسامة سعد وممثلو قوى واحزاب يسارية وقطاعات عمالية وتربوية ونسائية وشبابية من مختلف المناطق اللبنانية، وسط اجراءات امنية لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي.

وانطلق المتظاهرون من ساحة الشهداء في المدينة باتجاه زاروب النجاصة، مرورا بشوارع ساحة القدس، نتاشا سعد، ودلاعة، وصولا الى سرايا صيدا، رافعين لافتة كبيرة اكدت ان “الانتفاضة مستمرة في معركة التغيير من أجل إنقاذ لبنان وخلاص اللبنانيين”.

كما حمل المشاركون لافتات اعتبرت “انهيار الليرة جاء نتيجة السياسات الخاطئة ، وان لاحل الا بمرحلة انتقالية تمهد للدولة اللبنانية المدنية”، واخرى طالبت ب “ضمان صحي شامل ، ورقابة فاعلة لوزارة الاقتصاد على الاسعار منعا للتلاعب فيها”.

واطلق المشاركون على مدى مسار تحركهم هتافات نددت ب “سياسات حاكم مصرف لبنان المالية، والفساد الذي ادى الى نهب المال العام”. ووجهوا دعوات الى المواطنين للنزول الى الشارع ومشاركتهم تحركهم المطلبي”.

وفي ختام التظاهرة امام سرايا صيدا الحكومية القى سعد كلمة حيا في مستهلها “شابات وشبان انتفاضة 17 تشرين، الذين نزلوا الى الشوارع والساحات حاملين هويتهم الوطنية، رافعين رايات العزة والكرامة الانسانية”، وقال: “أجيال لبنان سوف تبني الدولة العصرية الوطنية المدنية العادلة الديمقراطية التي تشبه هذه الأجيال وأفكارهم وتحدياتهم واساليبهم”.

أضاف: “الأحوال في لبنان تتحدث عن ذاتها، ولا داعي لنتحدث عن معاناة الناس وظروفهم المعيشية القاهرة ومعاناتهم اليومية، من غلاء الاسعار، ومضاربات الدولار، والاحتكارات، والأدوية وغلائها، وفاتورة الاستشفاء والتعليم والكهرباء والماء وكل شيء في البلد. الحكام جعلوا البلد جحيما، لكننا لن نسمح لهم بذلك. هم فشلوا ويتحملون مسؤولية كل ما جرى ويجري على اللبنانيين، وعليهم دفع الاثمان مع من ربح من ورائهم. الشعب كل يوم يدفع ثمن أفعالهم من لحمه الحي، مؤسساته أقفلت، مدخراته نهبت، ولكن هذا ليس بقدر علينا، فإذا امتلكنا الإرادة والتصميم سيكون أمل الانتصار كبيرا جدا”.

وتابع: “طرحنا عليهم حلا سياسيا وطنيا سلميا آمنا للخروج من الأزمة، وذلك عبر مرحلة انقاذية انتقالية، لكنهم لا يريدون، ويراهنون على إرادات خارجية وتعليمات خارجية. الشعب اللبناني يريد حلا وطنيا سلميا آمنا، وهم يأخذوننا إلى الفوضى وتقطيع أوصال الوطن وإلى أمن ذاتي. نقول لهم لا، نحن شعب واحد من الجنوب الى جبل لبنان وبيروت وطرابلس والبقاع والهرمل والبقاع الغربي وكل المناطق، نحن شعب واحد لن يخلفنا الحكام لإعادة انتاج النظام ذاته، هذا النظام أعيد انتاجه بالطائف بعد حرب مؤلمة دفع أثمانها كل اللبنانيين، وفي ال 2008 في الدوحة اعادوا انتاج النظام”.

وقال: “لا نريد إعادة انتاج النظام ولا نريد المحاصصات الطائفية التي أوصلت لبنان الى الانهيارات والأزمات والأخطار المحدقة به. نريد دولة وبلدا ومؤسسات تقدم خدمات للناس. ولا نريد وزارات وادارات لا طعم لها ولا تقوم بدورها كوزارة الاقتصاد مثلا كيف تتصرف مع من يتلاعب بالسلع المدعومة والمولدات وغيرها؟ لا شيء، لكن ارادة الشعب ستفرض الخيارات الصحيحة والحل الوطني السياسي الآمن”.

أضاف: “سنحقق أهدافنا وأفكارنا على أرض الواقع عبر قوة سياسية وقوة شعبية سيصنعها المنتفضون، والثورة التي نريدها ثورة التغيير الشامل للأوضاع على مختلف الصعد، تغيير شامل في مجتمعنا لتحقيق دولة عصرية مدنية ديمقراطية عادلة”.

وتابع: “القوة هي انتم، وانتم لستم وحدكم، معكم الاجيال الجديدة في كل المناطق، وهي تريد دولة عصرية تشبه الشباب وطموحاتهم، فيا حكام لبنان عليكم ان تتنازلوا. الشباب قادرون أن ينظموا أنفسهم وقادرون على بناء مؤسسات تفرض على السلطة ارادتها ومسارا صحيحا وحقيقيا”.

وأردف: “في الايام المقبلة كل الساحات ساحاتنا، والتظاهرة ستنطلق من كل الساحات والمناطق لتحقيق آمال اللبنانيين وطموحاتهم”.

وختم: “لنرفع الحل الوطني الانتقالي الانقاذي السلمي الآمن، ولنرفع ايضا مطالب الناس وحقوقهم في مختلف الامور، و لنواجه بنفس الوقت كل الاحتكارات والتعاطي المستهتر من قبل حكام لبنان بأوضاع الناس المعيشية”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام