خُلطَ حابلُ الحكومةِ بنابلِ الدولار، وتمددَ لهيبُه ليُحرقَ الاطاراتِ ويقطعَ الطرقات، فيما صَبَّتْ حربُ البياناتِ الحكوميةِ الزيتَ السياسيَ على النارِ المشتعلةِ في الشوارع، وباتَ من السهلِ التفرقةُ بينَ وجعِ الناسِ الجوعى، وغاياتِ مُستثمري وجعِهم .
وفيما لا جوابَ منطقياً من الحاكمِ بأمرِ المالِ حولَ التعاميمِ التي عَممت النارَ في شوارعِ لبنانَ معَ رفعِ الدولارِ الى حدٍّ جنوني، كانت الاجوبةُ السياسيةُ واضحةً حولَ الازمةِ الحكوميةِ من خلالِ ردودِ الفعلِ والبيانات، واستوَت المعلوماتُ الى طرحٍ للواءِ عباس ابراهيم باركَه الفرنسيُ وَقَبِلَ به الرئيسُ ميشال عون والنائبُ جبران باسيل، ورفضَه رئيسُ الحكومةِ المكلفُ سعد الحريري .
طرحٌ لا ثلثَ معطلاً فيهِ ولا يَخرجُ عن خطِّ الثمانيةَ عشرَ وزيراً، يُعطي تسميةَ وزيرِ الداخليةِ لرئيسِ الجمهوريةِ عبرَ طرحِ عدةِ اسماءٍ يقومُ الرئيسُ المكلفُ بانتقاءِ واحدٍ منها. ومِن رفضِ الرئيس المُكلَّف فُتِحَت حربُ البياناتِ بينَ باسيل والحريري، فيما لفتَ التغريدُ الجنبلاطيُ خارجَ السربِ المعهود، بعدمِ التمسكِ بحكومةِ الثمانيةَ عشرَ وزيراً ولا بالشروط ، والمهمُ تشكيلُ الحكومةِ لانَ البلدَ ذاهبٌ الى المجهول.
لم تعد مجهولةً اسبابُ التأخيرِ الحكومي، لكنَ المجهولَ هو الطريقُ الذي سيَسلكُه المعنيونَ معَ ضيقِ المخارجِ واحتقانِها بالأزمات، وضيقِ الوقتِ بل انعدامِه. فكم سيصمدُ البلدُ امامَ هذا الضغطِ الاقتصاديِّ والاحتقانِ السياسي دونَ أن ننسى معاودةَ ارتفاعِ عَدَّادِ كورونا ؟ وأيُّ رسائلَ داخليةٍ او خارجيةٍ يمكنُ أن تَحتملَها البلادُ بعد؟..
رسالةُ سلامٍ ومحبةٍ بعثَ بها بابا الفاتيكان الى العراقيين، وهو يَهُمُّ بالسيرِ على طريقِ العراقِ الجديدِ الذي نظَّفتهُ سواعدُ ابنائِه بمعاونةِ المخلصينَ من حلفائه واصدقائه، من داعش والتكفيريين، ومؤامراتِ التقسيمِ والتفتيت.
يمشي البابا فرنسيس خطواتِ حجٍّ جديدٍ كما قالَ الى ارضٍ عانت من الحربِ والدمار، حاملاً رسالةَ الاُخُوَّةِ والانسانيةِ التي سيُتوِّجُها بلقاءِ المرجعِ السيد علي السيستاني في النجفِ الاشرف . زيارةٌ لايامٍ اربعةٍ تبدأُ من الغدِ ، ستكونُ بعنوانِها اكبرَ بكثيرٍ من عددِ ايامِها..
المصدر: قناة المنار