أكد طبيب من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أنه رأى بيانات كافية للتأكيد وبأمان أن فيروس “كورونا” المستجد سيختفي في الولايات المتحدة قبل نهاية العام الحالي 2021، وهو عكس ما يتوقعه خبراء في الطب.
وقال الطبيب، مارتي ماكاري، وهو حاصل على دكتوراه في الطب، وجراح وأستاذ في كلية جونز هوبكنز للطب وكلية بلومبرغ للصحة العامة في مقال نشره في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بتاريخ 18 فبراير/ شباط الجاري إنه يرى أن “كورونا” سيختفي وتعود الحياة إلى طبيعتها في وقت مبكر من شهر نيسان/ أبريل المقبل، بالتزامن مع أوئل فصل الربيع.
وشرح مكاري في مقاله أن توقعاته تستند إلى الانخفاض المستمر والسريع في الحالات اليومية بأمريكا منذ 8 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتابع أن عدد التطعيمات التي أعطيت في أمريكا بالإضافة إلى عدد المصابين الذي تجاوز 28 مليون شخص يمكن أن يساهم في تشكيل “مناعة القطيع” مع حلول الربيع، والتي تحدث عندما يتم تحصين عدد كاف من الناس ضد الفيروس، مما يضع حدا لانتشاره.
وأضاف: “لم يأتي هذا التحسن فجأة خلال موسم العطلات، فقد سافر الأمريكيون خلال عيد الميلاد أكثر مما سافروا منذ مارس/ آذار الماضي، كما أن اللقاحات لا تفسر الانخفاض الحاد في شهر يناير، إذ كانت معدلات التطعيم منخفضة”.
ولفت مكاري إلى أن “معظم المصابين الجدد تظهر عليهم أعراض خفيفة أو لا تظهر أعراض نهائيا، لهذا أتوقع أن يختفي مرض (كوفيد- 19) في الغالب بحلول شهر أبريل، مما يسمح للأمريكيين باستئناف حياتهم الطبيعية”، بحسب قوله.
وتسببت تصريحات مارتي ماكاري في إثارة جدل كبار الخبراء الطبيين، ومنهم كبير خبراء الأمراض المعدية ومستشار البيت الأبيض بشأن (كوفيد-19)، أنتوني فوتشي، الذي رفض هذه التوقعات، قائلا: “لست متأكدا من أن هذه مناعة قطيع نتحدث عنها”.
ورغم نظرته الوردية، أشار مارتي مكاري في مقاله لصحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن “فيروس “كورونا” المستجد أثبت أنه عدو يصعب محاربته، وأننا قد نشعر بآثاره لبعض الوقت في المستقبل”.
وكتب يقول: “يجب أن يكون خطر ظهور متغيرات جديدة حول التطعيم السابق أو المناعة الطبيعية بمثابة تذكير بأن (كوفيد-19) سيستمر لعقود بعد انتهاء الوباء، بل وغرس شعور بالإلحاح لتطوير وترخيص وإدارة لقاح يستهدف المتغيرات الجديدة”.
المصدر: سبوتنيك