عندما يصبحُ الموقفُ معادلة، والتجربةُ خيرَ شهادة، عندَها يهتمُّ العدوُ قبلَ الصديقِ بكلام الامينِ العامِّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله، ويقفُ على اجر ونص محللاً في كلامِه الذي اَنهى اياماً قتاليةً معَ الصهاينةِ بمواقفَ بطوليةٍ اعادت ترسيمَ خطوطِ الصراعِ معَ العدوِ وكبحت جُماحَه بعدَ ليلِ المواقفِ في ذكرى القادةِ الشهداء.
علينا ان نخاف؟ سألَ الاعلاميونَ الصهاينة، ونعم يجبُ ان نخافَ أكدَ المحللون الذين سمعوا وقعَ كلامِ السيد نصر الله وهو يرسُمُ معادلةَ المدينةِ بالمدينة والقريةِ بالمستوطنة..
وفيما يستوطنُ الخوفُ عقولَ وقلوبَ الصهاينة، معَ التأكيدِ اَلّا نيةَ لديهم للتصعيد، فانَ التسويفَ واللعبَ على حافةِ الهاويةِ يستوطنُ مخيِّلةَ الساسةِ اللبنانيين، والتصعيدُ يلامسُ حدَ اتلافِ الآمالِ بايجادِ ايِ مخرجٍ للمعضلةِ المستحكمة. لكنْ يجبُ الا نيأسَ قالَ الامينُ العام لحزبِ الله مدوراً الزوايا السياسيةَ بلا غالبٍ ولا مغلوب، وداعياً لحكومةٍ من انتاجٍ محليٍ متى تحلى الجميعُ بالمسؤوليةِ لا بالاستقواءِ بقوىً خارجية، او باستسهالِ الطروحاتِ اليائسةِ من التدويلِ الى الفصلِ السابعِ الذي اعتبرَه السيد نصر الله دعوةً الى الحرب.
وفيما لا جديدَ حكومياً ولا مبادراتٍ قادرةً على الاختراقِ الى الآن، زارَ رئيسُ الحزبِ التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عينَ التينة باحثاً بالشأنِ الحكومي.
ومعَ كلِّ الشؤونِ الملبّدةِ بسوداويةٍ، خَرقت عاصفةٌ ثلجيةٌ الصورةَ بثوبِها الابيضِ الذي غطى المرتفعاتِ ولامست الثلوجُ المناطقَ التي تقعُ على ارتفاعِ خمسِمئةِ متر. ورغمَ اشتدادِ الصقيعِ فانَ العاصفةَ بقيت أكثرَ رأفةً باللبنانيينَ من لهيبِ الاسعارِ الذي طاولَ اليومَ صفيحةَ البانزين وكلَّ المشتقاتِ النفطية.
كورونياً اليومَ ستونَ وفاةً وما يقاربُ الالفينِ والخمسَمئةِ اصابةٍ جديدة، فيما حملةُ التلقيحِ مستمرةٌ والبحثُ جارٍ لتامينِ رديفٍ للقاحِ فايزر، وهو ما ظهرت بشائرُه من لقاءِ وزيرِ الصحةِ معَ السفير الروسي في بيروتَ حيثُ كانَ لقاحُ سبوتنك ابرزَ الحاضرين.
اقليمياً رفضَ الامامُ السيدُ علي الخامنئي البناءَ على الوعودِ الفارغة، مؤكداً في الشأنِ النووي انَ ايرانَ تنتظرُ تحركاتٍ إيجابيةً وهي مستعدةٌ أن تقابلَها بمثلِها. فيما بحثَ الرئيسُ الشيخ حسن روحاني الاتفاقَ النوويَ في اتصالٍ معَ المستشارةِ الالمانيةِ انجيلا ميركل.
المصدر: قناة المنار