أجرى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة مناقشة أولى لمشروع قرار تقدمت به فرنسا حول سوريا، فيما ستتواصل على مستوى الخبراء لاحقا.
وقد ذكر دبلوماسيون ان روسيا “لم تبد معارضة أولية” على نص مشروع القرار وطلبت مزيدا من الوقت لدرسه تفصيليا.
واشارت وكالة “فرانس برس” ان مشروع القرار الفرنسي “يركز على الوضع في حلب” ويدعو إلى “إعادة العمل بوقف الأعمال القتالية وفقا للاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة في 9 أيلول الماضي بهدف السماح بوصول المساعدات الإنسانية ووقف الطلعات الجوية للطيران الحربي فوق حلب”.
ووفقا لمشروع القرار، من المفترض إنشاء “آلية لمراقبة التهدئة” يشارك فيها خبراء من بلدان عدة أعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد أشار إلى أن بلادًا اقترحت قرارا خاصا يصدر عن مجلس الأمن يثبت أسس الاتفاق الروسي الأمريكي حول وقف الأعمال القتالية في سوريا المبرم في التاسع من أيلول الجاري.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد لنظيره الأمريكي جون كيري خلال اتصال هاتفي أمس أن موسكو لا تزال منفتحة للحوار مع واشنطن بشأن تسوية الأزمة في سورية.
وتطالب روسيا الولايات المتحدة بنشر تفاصيل الاتفاق بينهما حول سوريا بالكامل، وتؤكد أنها لن تقبل بفرض أي شروط إضافية أو إعادة العمل بنظام وقف الأعمال القتالية إلا بشكل مشترك وعلى أساس جماعي وبعد فرز واضح بين من تسميهم الولايات المتحدة “معارضة معتدلة” وبين إرهابيي “جبهة النصرة”.