الوضعُ الصحيُ في لبنانَ لا يَحتملُ المناورةَ او الالتفافَ والمراوغةَ كما يحدثُ في ملفاتٍ اخرى لا سيما السياسيةُ منها.. وغداً يبداُ الامتحانُ بالخروجِ الآمنِ من الاقفالِ العام، فإما نعبرُ الى الامانِ الصحي او ننحدرُ اكثرَ الى عمقِ المحظور..
وبحسبِ المنصوصِ عليه في المرحلةِ الاولى فانَ رفعَ الاجراءاتِ غداً ليسَ مفتوحاً على مصراعيهِ كما يظنُ كثيرون، بل مقلصٌ الى حدودِه الدنيا على نيةِ الاختبارِ لاسبوعين : فهل نبقى في المرحلةِ الاولى ام ننتقلُ الى المرحلةِ الثانية ؟؟ ام ياخذُنا البعضُ الى ما تحتَ الصِفرِ امامَ بطشِ كورونا؟؟.
بحسَبِ المعطياتِ العلميةِ وكثرةِ الوفيَاتِ جراءَ الجائحةِ القاتلةِ فانَ المخاوفَ من استمرارِ انتشارِ الوباءِ ما زالت متربصةً بكلِّ المناطقِ اللبنانية، ومن هنا ياتي تحذيرُ الجسمِ الطِبيِّ من ايِّ اخفاقٍ جديدٍ في هذهِ المواجهةِ لما لذلك من نتائجَ مدمّرة.. وعليهِ ما يهمُّ اليومَ هو ان يَعرِفَ المواطنُ انَ اجراءاتِ الاقفالِ لم تُرفع بل ما سُمحَ به هو امرٌ يسير، وانَ محاضرَ الضبطِ وقمعَ المخالفاتِ ستكونُ في اقصى حضورِها في المرحلةِ الاولى كما اكدت للمنارِ المصادرُ الامنيةُ المعنية.
في ما يَعني التاليف، فالجديدُ يَنتظرُ التنضيجَ وترجمةَ المساعي الخارجيةِ وبلورةَ تقاربٍ داخليٍّ يدفعُ بتشكيلِ الحكومةِ الى نقطةِ انطلاق.
في المنطقة ، الادارةُ الاميركيةُ الجديدةُ تحاولُ تسخينَ الحركةِ حولَ الملفِ النووي الايراني ، ولكنْ، للجمهوريةِ الاسلاميةِ شروطُها التي لا تنازلَ عنها كما اكدَ الامامُ السيد علي الخامنئي اليومَ من حقٍّ لايرانَ وحدَها بفرضِ الشروطِ لانها اولُ من التزمَ بالاتفاقِ النووي، وانَ عودتَها الى هذهِ الالتزاماتِ لا تكونُ قبلَ رفعِ العقوباتِ عملياً وليسَ على الورق، وبعدَ التحققِ من تنفيذِ هذا الامرِ بشكلٍ كاملٍ وصحيح..
المصدر: قناة المنار