بدأَت طرابلس تستقبلُ وفودَ المُعَزينَ والمُتعاطفينَ ، كما بَدَأَت التحقيقاتُ عملياً في أحداثِ الليالي السودِ، فهل هَمَسَ أحدٌ في آُذُنِ بلديةِ طرابلس عَما حَصَلَ مَعَ مَرفأِ بيروت وتَجرِبَتِهِ معَ التحقيقاتِ وأطنانِ النيترات ، شهورٌ طِوالٌ ثقالٌ مِنَ التحقيقاتِ أفضَت الى اتهاماتٍ سياسيةٍ ، فَهل سَيبتعدُ السياسيونَ عنِ العبثِ بِمَسرَحِ الجريمةِ واخفاءِ بصماتِ المرتكبين؟ وهل سَيَتَّعِظُ اللبنانيونَ ممَّن يَستَثمَرُ بجوعِهِم وأَلَمِهِم وَيَضُعُ البلدَ على فُوَّهَةِ انفجارٍ كبيرٍ آخر؟
لا شكَ أنَّ طرابلس سَتَأنَسُ بالوفودِ وبالوعودِ كَأُمٍّ ثَكلى تَتَلَهّى وتَنسى حُزنَها وَآلامَها وجِراحَها لِبُرهَةٍ الى أَن تَعودَ الى وَحدَتِها التي عاشَتها لعقودٍ. إَهمالٌ وفقرٌ ومعاناةٌ لم يَعُد حِكرا على عاصمةِ الشمالِ بل يتمدَدُ ، فيما تتمددُ حربُ البياناتِ على ضَفَتَي التشكيل. الهيئةُ السياسيةُ في التيارِ الوطنيِ الحر رأت أنَّ الإعتبارَ الوطنيَ يُحتِم ُأن يتوجهَ رئيسُ الحكومةِ المكلفُ فوراً إلى القصرِ الجمهوري، ويُقلِعَ عن التلَهي بِرَمي الآخرينَ بِما هوَ غارقٌ فيهِ مِن مآزَقِ وتشابُكاتِ سياسيةٍ محليةٍ وإقليميةٍ وإنتظاراتٍ دوليةٍ بحسبِ البيان ، فيما سألَت هيئةُ شؤونِ الاعلام ِفي تيارِ المستقبل : لماذا لا يُوقِعُ رئيسُ الجمهوريةِ التشكيلةَ الحكوميةَ الموجودَةَ على مكتبهِ منذُ خمسينَ يوماً؟ الا ان التكليفَ لَم يَعُد يُعَدُّ بالايامِ فقط ، وعلى أملِ ان لا يُتِمَّ شهوره السبع أو التسع ، بحراك داخلي خارجي يسرع ولادة الحكومة، الرئيس ميشال عون بحث أزمة التأليف مع الرئيس الفرنسي في اتصال هاتفي بادر ايمانويل ماكرون الى اجرائه.
اما اوروبيا ، فقد كان ماكرون يخوض سجالا حول فاعلية اللقاح البريطاني ضد كورونا، الرئيس الفرنسي وقف الى جانب المانيا بالقول ان أسترازينيكا غير فعّال لكبار السن، فهل هو سجال سياسي ام طبي؟ أما في افريقيا فصرخة في وجه قومية اللقاح ، القارة تشكو من احتكار الاغنياء له على حساب الفقراء.
أما في غزة فصرخة ضد عنصرية اللقاح مع الحصار الذي يفرضه الصهاينة ويمنعون معه سكان القطاع من الحصول على حقهم. الاحتلال يشترط ان يدخل لقاح كورونا ضمن صفقة لعودة الجنود الصهاينة المفقودين في قطاع غزة.
المصدر: قناة المنار