ابتكر علماء بريطانيون وصينيون طريقة جديدة لعلاج سرطان البنكرياس، على أساس فيروس الجدري المعدل.
وتفيد مجلة Journal for ImmunoTherapy of Cancer، بأن الفيروسات التي يمكن أن تصيب الخلايا السرطانية وتدمرها بصورة انتقائية. تقتل هذه الفيروسات الخلايا السرطانية باستخدام آليات مختلفة، وتحفز استجابة مناعة قوية مضادة للأورام. ولكن هذه الفيروسات غير قادرة على توفير علاج طويل الأمد.
ومن أجل الحصول على نتائج علاجية أفضل، يجب توصيل هذه الفيروسات إلى موقع تراكم الخلايا السرطانية، وهذا غير ممكن دائماً، خصوصاً في حالة الأورام المتجذرة والمنتشرة في الجسم على شكل نقائل.
وقد ابتكر باحثون من جامعة الملكة ماري البريطانية بالتعاون مع باحثين من جامعة تشنغتشو الصينية، منصة علاجية قوية، تستخدم فيروس الجدري المعدل لعلاج سرطان البنكرياس المميت.
ولتخفيض خطورة هذا الفيروس، غير الباحثون شيفرته الجينية مع إضافة نسخة من البروتين المؤثر في قدرة الفيروس على الانتشار داخل الأورام وبين النقائل، كما زود ببروتين IL-21 لتحسين قدرته على تحفيز الاستجابة المناعية.
وأظهرت نتائج الاختبارات قبل السريرية، أن هذا الفيروس المعدل الذي سمي VVL-21 ، حفز استجابة مناعية قوية ضد الأورام. كما أنه زاد من حساسية الأورام للعلاج باستخدام العلاج المناعي، المعروف باسم تثبيط نقطة التفتيش المناعي (ICI). ولجعل الجزيئات الفيروسية أكثر مقاومة لتأثير الخلايا المناعية في الجسم ، حقن الباحثون الفيروس بمادة مثبطة خاصة – PI3Kδ.
وقد أثبتت نتائج الاختبارات قبل السريرية أن استخدام فيروس VVL-21 المعدل مع المادة PI3Kδ المثبطة، ومثبط نقطة التفتيش المناعية، أدى إلى زيادة ملحوظة في معدل بقاء المصابين بسرطان البنكرياس على قيد الحياة.
ويقول البروفيسور ياوهي وانغ، رئيس فريق البحث من معهد بارتس للسرطان، “توفر هذه الطريقة وسيلة علاجية قوية، للتاثير في وقت واحد على جوانب مختلفة من سرطان البنكرياس. وهي ملائمة لحقنها في الوريد، وتحسن كثيراً احتملات تدمير الأورام والوقاية من الانتكاس. كما يمكن استخدامها في علاج أنواع السرطان الأخرى”.
ويأمل الباحثون في بدء الاختبارات السريرية في المستقبل القريب.
المصدر: نوفوستي