مساعٍ لاختراقِ ازمةِ التاليف، وجهدٌ متعددُ الاطرافِ المحليةِ لبناءِ شيءٍ في المقتضى الحكومي يمكنُ ان يُؤتيَ اُكُلاً في لحظةٍ ما من يومياتِ البلد، ولكنْ من دونِ الاتكاءِ الى ايِّ موعدٍ محددٍ نظراً لكثرةِ العواملِ والتاثيرات..
بينَ بيتِ الوسط وعينِ التينة وقصر بعبدا، تنقلَ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ حاملاً محاولتَه للبناءِ على الايجابياتِ الموجودة – كما قال – وتذويبِ الجليدِ المتكونِ فوقَ التشكيل ، فحصدَ الترحيبَ والتشجيعَ لاستكمالِ المسعى الذي ولّدتهُ اتصالاتٌ معلنةٌ وغيرُ معلنة، منها ما فيه دورٌ ولمسةٌ للمديرِ العامّ للامن العام اللواء عباس ابراهيم..
والى ان تاتيَ النتائجُ بما يرجوهُ المواطنونَ الواقعونَ على فوالقِ الازماتِ المتلاحقة، يفرضُ كورونا نفسَه تهديداً شرساً على مدارِ الساعة ، وبينَ الغدِ وبعدَه سلسلةُ اجتماعاتٍ للوقوفِ على النتائجِ الاوليةِ للاقفالِ العام، ومقارنةُ ذلكَ باعدادِ الاصاباتِ والوفياتِ التي لا تزالُ تشيرُ الى ما هو اخطر .. فهل نذهبُ الى تمديدِ الاقفالِ ام نخففُ من حجمِ الاجراءات؟
من بينِ التحديات، أطلَّ خبرٌ من مسارِ التحقيقِ الماليِّ المرجوِّ وطنيا ًوانسانياً على حدٍّ سواءٍ معَ اعلانِ وزيرةِ العدلِ تسلمَها طلبَ تعاونٍ قضائيٍ سويسريٍ للتدقيقِ بحوالاتٍ ماليةٍ باسمِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ رياض سلامة وبعضِ افرادِ عائلتِه ومعاونيه، وبحسبِ معلوماتِ المنار فانَ الطلبَ السويسريَ يستندُ الى داتا كبيرةٍ من الوثائقِ والارقام. وما باتَ معلوماً للجميعِ انَ هذا الملفَ اصبحَ في عهدةِ القضاءِ للمتابعةِ تزامناً مع اعلانِ سلامة نفيَه لما سماها الإدعاءاتِ والفبركات.
دولياً، ترقبٌ لنهائياتِ الجولةِ الرئاسيةِ الاميركيةِ بينَ دونالد ترامب وجو بايدن، في مشهدٍ يَقِلُّ نظيرُه معَ تحويلِ واشنطن الى ثُكنةٍ كلُّ عسكرِها مفحوصُ الانتماء، في ظرفٍ حساسٍ تتعاظمُ فيه مخاطرُ الانحدارِ السريعِ الى مواجهةٍ ضاريةٍ في الشارعِ معَ تنصيبِ بايدن ظهرَ غدٍ الاربعاء ، كما يصفُ ويعبرُ الاعلامُ الاميركي..
المصدر: قناة المنار