اجراءاتٌ بعدَ طولِ ارتباكٍ في الاسابيعِ الماضيةِ بينَ مشددٍ على اجراءاتِ كورونا ومتمسكٍ بالضروراتِ الاقتصاديةِ في فترةِ الاعياد.. انتهى حسابُ السهراتِ والحفلات، وجاءت فاتورةُ المخاوف ِوالاوجاع.. وقبلَ ان تنفجرَ الكارثةُ ويترحمَ الجميعُ على صحتِهم، رُصد تحركٌ رسميٌ طارئٌ باتجاهِ لملمةِ اشلاءِ البلدِ المبعثرِ بينَ مخالبِ كورونا، والمختنقِ طبياً وسياسياً..
بحسبِ لجنةِ طوارئِ كورونا فانَ الايامَ المقبلةَ ستحملُ ارتفاعاً غيرَ مسبوقٍ في عدادِ كورونا، وهناكَ من يبشرُ بانَ الارقامَ ستكونُ مرعبةً وتحملُ دليلاً دامغاً على حجمِ ما اقحمَ فيه البعضُ لبنانَ نحوَ عينِ المجهول.
وفي محاولةٍ لاستدراكِ الوضع، وكتدبيرٍ اوليٍ لا بدَ منه، اوصت لجنةُ الطوارئِ باقفالِ البلدِ بشكلٍ كاملٍ لمدةِ ثلاثةِ اسابيعَ على طريقةِ الاقفالِ الاولِ الذي تخللتهُ استثناءاتٌ قليلةٌ جدا.. حينَها كانت الاصاباتُ اليوميةُ بضعَ عشراتِ فقط ، وحينَها ايضاً كانَ البلدُ في استنفارٍ وجهوزية.. اما اليومَ فانَ الوضعَ مختلف، خاصةً في القطاعِ الصحي الذي يستشعرُ الانهيارَ معَ تلمسِه اقترابَ المواجهةِ مع تجربةِ إيطاليةٍ كارثية..
ويبقى لبنانُ المشغولُ صحياً فاقدَ الوعيِ سياسياً ومغشياً عليه حكومياً في فترةٍ حساسةٍ تمرُ بها المنطقةُ معَ انحسارِ ولايةِ دونالد ترامب.. الرئيسُ الخاسرُ انتخابياً المقبلُ على عنترياتٍ في الشارعِ ابتداءً من الاربعاءِ المقبل، لن تفارقَه التهمةُ باغتيالِ الشهيدينِ قاسم سليماني وابي مهدي المهندس الى حينِ الانتقام ، بحسبِ الوعودِ الايرانية..
وحولَ مآثرِ القائدينِ العظيمينِ وما حققاهُ للمقاومةِ ومحورِها، يُطلُّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله عندَ السادسة من مساءِ غدٍ الاحد عبرَ شاشةِ المنار متحدثاً في الذكرى الاولى لشهادتِهما المباركة.
المصدر: قناة المنار