بكارثةٍ اخلاقيةٍ وانسانيةٍ ودَّعَ اللبنانيونَ عامَ الكوارثِ واستقبلوا العامَ الجديد.
فما اِن رحلَ عامُ النكباتِ حتى اطلَّ العامُ 2021 برصاصِ الطيش الذيِ باتَ سمةً لبنانية، فقتلَ واصابَ ابرياءَ موزعينَ على مختلفِ المناطقِ اللبنانية، ولم تَسلم منه حتى الطائراتُ في مطارِ بيروت.
ظاهرةٌ لم تكن لوحدِها القاتلة، فما شهدتهُ المقاهي والملاهي وبعضُ التجمعاتِ يلامسُ حدَّ نوايا القتلِ العمدِ لدى البعض، الذي تبلغَ بعدادِ كورونا الذي فاقَ الثلاثةَ آلافٍ وخمسَمئةِ اصابةٍ قبلَ انطلاقِه الى التجمعاتِ التي لم تُراعِ شيئاً من ضوابطِ التباعدِ وقواعدِ السلامةِ التي فرضتها الوزاراتُ المعنية ، فيما يُجمعُ المعنيونَ في القطاعِ الطبي اننا ذاهبون الى كارثةٍ لا محال، لن يكونَ فيها محلَّ للعددِ الذي سيحتاجُ اسرّةَ عنايةٍ فائقةٍ في المستشفيات.
في الازمةِ السياسيةِ الاقليميةِ الفائقةِ التعقيد، رسالةٌ من اُولى ساعاتِ العامِ الجديدِ للقتَلةِ الذين سَفكوا الدمَ تكبراً وتجبراً مع مطلعِ العامِ المنصرم. رسالةٌ من الجمهوريةِ الاسلاميةِ في ايرانَ لقتلةِ القائدينِ الكبيرين اللواء قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس بانَ القِصاصَ قادمٌ لا محال وان مقاوماً سيصل ُيوماً الى من امر َبالجريمة ونفذها لينقتم َمنهم ، كما اكد قائدُ فيلقِ القدس اللواء اسماعيل قاآني، اما لواءُ الحاج قاسم سليماني فهو الذي سيرتفعُ يوماً فوقَ قُبةِ الاقصى الشريفِ كما أكدَ رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزبِ الله السيد هاشم صفي الدين، وانَ المقاومةَ اصبحت بعدَ جريمةِ اغتيالِ القائدينِ الكبيرينِ اشدَّ اصرارا على تحريرِ المنطقةِ من الاحتلالِ الاميركي ..
تحريرٌ أجمعت عليهِ الكلماتُ التي اُلقيت في كرمانَ الايرانية، فكان صوتُ المقاومةِ الفلسطينيةِ كتلكَ العراقيةِ ومعهُما تأكيدٌ يمنيٌ سوريٌ انَ رايةَ المقاومةِ ستبقى هي العليا زمنَ سقوطِ البعضِ العربيِّ في مستنقعاتِ التطبيع..
المصدر: قناة المنار