الى ركنٍ شديدٍ آوى الفلسطينيون، المعتصمون بوحدةِ البندقيةِ ووضوحِ الهدفِ وسُمُوِّ القضيةِ..
فكانت اولُ مناورةٍ لفصائلِ المقاومةِ مُجتمعةً، استَخْدَمَتْ خلالها رسائلَ صاروخيَّةً، وانزالاتٍ سياسيةً خلفَ خطوطِ العدو، طابعةً على جباهِ المطبعينَ أن الكلمةَ الفصلَ هي للفلسطينيين.
رسائلُ بالجملةِ حَمَلَتْها الصواريخُ والطائراتُ المُسَيَّرَة التي ملأت سماءَ غزة بمعادلاتِ الردعِ ، فَغَزَتْ عُقُولَ الصهاينةِ المتابعينَ بِكُلِّ اهتمامٍ للحركةِ الفلسطينية اللافتةِ، ورسائلِها التي تبدَأُ من وحْدَةِ البندقيةِ الى الاستعدادِ لكل الاحتمالاتِ..
في لبنان لا احتمالاتٍ متوفرة، في وقتٍ استُنْفِذَت فيه كلُ المناوراتِ السياسيةِ والمالية، وكأنَّ الجميعَ ينتظرُ للقفزِ بالبلد الى العام الفين وواحدٍ وعشرين، وكأنَّ المشكلة َبتاريخ ِالعام ِالحالي وليس بالاداء ِالعام الممتد لاعوام ٍ ، والذي اوصل البلادَ الى ما هي عليه اليوم.
واقعٌ قرأه رئيسُ حكومة ِتصريف الاعمال حسان دياب في لقاء ٍمع الاعلاميين، رافضاً الفجور َالذي يُحَمِّلُ حكومتـَه مسؤولية َما وصلت اليه البلاد.
اقتصادياً أكد الرئيس دياب انه ضد رفع ِالدعم ومع ترشيدِه، وكورونياً ضد اقفال ِالبلاد ومع ضرورةِ الالتزام بالاجراءاتِ الصحية، اما ما وصلت اليه الملفاتُ القضائية – لا سيما قضية ُانفجارِ المرفأ، فمؤسفة، وكأنَّ مساراتِها موجهة ٌمسبقاً كما اشار.
وفي الاشارات ِالقضائية انتهت مهلة ُالعشرة ِايام التي علق خلالها المحقق ُالعدلي القاضي فادي صوان تحقيقاتِه، ولا جوابَ من محكمة ِالتمييز حول طلب ِالنائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر نقلَ الملف من القاضي صوان الى قاضٍ آخر للارتيابِ المشروع، كما لم يكشفِ القاضي صوان للمحكمة عن جوابِه حول طلب النائبَين. جدلٌ يُفترضُ انْ يُحْفَظَ فيه البُعْدُ القانونِيُّ من التأثير ِالشعبوي، ومن الصخب ِالاعلامي.
بلدٌ تَعصفُ فيه كلُ انواع ِالسجالات، فيما هو متجهٌ صحياً الى عين ِالعاصفة في العاشر ِمن الشهر ِالمقبل وفق ما يُحضَّرُ من احتفالاتٍ للاعياد كما حذَّر وزيرُ الصحة حمد حسن..
المصدر: قناة المنار