سلالةٌ جديدةٌ متحورةٌ من كورونا أعلنت عنها بريطانيا اليوم، هي غيرُها المكتشفةُ منذُ ايام، اَربكت الحكومةَ واثارت قلقَ المعنيين، الذين يتحدثونَ عن تطورٍ مخيفٍ للفايروس رُصِدَتْ حالتانِ منه في لندن قادمتانِ من جنوبِ افريقيا.
هي الاخبارُ القادمةُ من الغربِ التي لا تُسِرُّ قلباً ولا تُهَدِّئُ خوفاً، فيما الارقامُ الصادرةُ عن وزارةِ الصحةِ اللبنانيةِ تفيدُ بنشاطٍ ملحوظٍ للفايروس الذي سَجل في الساعاتِ الاربعِ والعشرينَ الماضيةِ الفينِ ومئتينِ وستاً واربعينَ اصابة، واثنتينِ وعشرينَ حالةَ وفاة .
هي حالُ اللبنانيينَ معَ كورونا، وليس افضلَ منها الحالاتُ الاقتصاديةُ ولا السياسية.
حكومياً وبعدَ حديثِ الامسِ عن آمالٍ لامست حدودَ الجزمِ بتشكيلِ الحكومةِ قبلَ الميلادِ بحسبِ الرئيسِ سعد الحريري، تولَّدت اليومَ سلالةٌ متجددةٌ من العقبات، بل هي نفسُها التي لم يُعالجْها لَقاحٌ خارجيٌ ولا دواءٌ داخلي، فعادَ الرئيسُ المكلفُ اليومَ الى منبرِ قصرِ بعبدا معلناً ترحيلَ الموعدِ الذي ضربَه للولادةِ الحكوميةِ الى السنةِ الجديدة..
الى جولةٍ جديدةٍ من المفاوضاتِ عادَ التدقيقُ الجنائيُ الماليُ معَ شركةِ ” الفاريس اند مارسال”، واطلقَ وزيرُ المالِ هذه المفاوضاتِ بعدَ لقائه رئيسَ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، ومستنداً الى قانونِ مجلسِ النوابِ وقراراتِ الحكومةِ لمتابعةِ التدقيقِ الجنائي المالي لحساباتِ مصرفِ لبنانَ والوزاراتِ والمصالحِ المستقلةِ والصناديقِ والمؤسساتِ العامة ..
فيما عمومُ اللبنانيينَ يكابدونَ من اجلِ البقاء، ويواجهونَ الاوضاعَ الخانقةَ التي يملكُ الاميركيُ أكبرَ اسهمِها، فيما يبقى السلوكُ العامُّ في البلادِ معَ كلِّ محاولاتِه، عاجزاً عن مجاراةِ حجمِ الازمة..
في المنارِ اليومَ حزنٌ لا يجاريهِ الا الصبرُ والتسليمُ بقضاءِ الله، حيثُ فقدت اسرةُ المنارِ الزميل حسن عطية، مديرَ المسرحِ الذي يحملُ بينَ ايامِه الكثيرَ من العطاءِ في مسيرةِ المنارِ الطويلة، غادَرَنا بحِسِّهِ المرهفِ واخلاقِه العاليةِ بعدَ صراعٍ طويلٍ معَ المرض. فلروحِه الرحمةُ ولاهلِه من اسرةِ المنارِ كلُّ التعازي والسلوان.
المصدر: قناة المنار