لقاءٌ هو الحادي عشرَ بينَ الرئيسينِ ميشال عون وسعد الحريري في قصر بعبدا.
بتشكيلةٍ من ثمانيةَ عشرَ وزيراً بحقائبِهم وسيرِهم الذاتيةِ حيّا الرئيسُ المكلفُ رئيسَ الجمهوريةِ الذي ردَّ التحيةَ بمثلِها او باحسنَ منها، مسلماً اياهُ طرحاً رئاسياً متكاملاً بما يتعلقُ بالحكومةِ وتشكيلتِها وتوزيعِ حقائبِها.
الى مزيدٍ من درسِ المقترحاتِ المتبادَلة انتهى اللقاء، واتفاقٌ على متابعةِ التشاورِ لمعالجةِ الفروقاتِ بينَ هذه الطروحاتِ في لقاءٍ جديدٍ لم يُحدَّد بعد .
على الايجابيةِ اصرَّ الرئيسُ المكلفُ بتصريحِه، وإن لم يعكِسْهُ مُحياه، وما على اللبنانيينَ سوى انتظارِ تحديدِ الموعدِ الجديدِ او ما اعتادوهُ من تسريب .
في الاقتصادِ اللبناني الذي يعاني تسريباً بل نَزْفاً مميتاً، محاولةٌ حكوميةٌ للانعاشِ عبرَ مقترحاتِ ترشيدِ الدعم، التي ناقشتها الحكومةُ بجلساتٍ وزارية، وينتظرُها المتربصون للعودةِ الى المتاجرةِ برغيفِ الفقراءِ وجوعِهم.
اما الجَوعى لادوارٍ، والمتعطشينَ لدماءِ الفتنةِ والمتطاولينَ على المقاومةِ والمُوجهِّينَ لها التُهَمَ دونَ دليل، فلهم القضاءُ الذي أودعَه حزبُ الله دعاوىً مباشرةً معَ اتخاذِ صفةِ الادعاءِ الشخصي، وجديدُها دعوىً ضدَّ بهاء الحريري لاتهامِه حزبَ الله بتفجيرِ مرفأِ بيروت، ولاثارتِه النعراتِ الطائفية.
بانتماءٍ وطنيٍ عروبيٍ متحررٍ من كلِّ النعرات، هبَّ ابناءُ الجولانِ السوريِّ المحتلِّ بمشايخِهم الموحِّدين، وشبابِهم وشيبِهم بوجهِ العدوِ الصهيوني الذي يعملُ على مصادرةِ اراضيهم الزراعيةِ لانشاءِ مشاريعَ لكيانِه. وقفةٌ لم تخلُ من مواجهةِ قواتِ الاحتلالِ التي استَخدمت الرصاصَ المطاطيَّ والغازَ المسيلَ للدموعِ واَوقعت عشراتِ الجرحى من ابناءِ الجولانِ السوريِ المحتل.
المصدر: قناة المنار