من كورونا الى الامنِ الاجتماعي، ومن الامنِ الوطني المهددِ الى الواقعِ في ظلِّ المسارِ الحكومي المعقد، كان بحثُ المجلسِ الاعلى للدفاعِ في اجتماعِه الاستثنائي في قصر بعبدا.
وعلى بعدِ ساعاتٍ من انتهاءِ المؤتمرِ الدولي لمساعدةِ لبنان، كانَ الفهمُ العامُّ بانَ الامورَ الـمُعَلَّقَةَ ستطول، وانَ الظروفَ الراهنةَ تفرضُ بعضَ التوسعِ في تصريفِ الاعمالِ من قبلِ حكومةِ الرئيسِ حسان دياب لتلبيةِ حاجاتِ المواطنينَ الى حينِ تشكيلِ الحكومةِ العتيدة، كما قالَ رئيسُ الجمهورية.
اما الرئيسُ دياب فقد نبَّهَ من محاولاتِ العدوِ الصهيوني العبَثَ بالوضعِ الامني، معَ التشديدِ على ضرورةِ التنسيقِ بينَ الاجهزةِ الامنية، فيما توافرت معلوماتٌ جديةٌ في الايامِ القليلةِ الماضيةِ عن تهديداتٍ أمنيةٍ تستهدفُ شخصياتٍ لبنانيةً بحسبِ ما أكدت مصادرُ متابعة.
اما متابعاتُ الامنِ الاجتماعي فما زالت بعهدةِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ الذي جمعَ اليومَ مجلسَه المركزيَ للبحثِ بموضوعِ الدعمِ والاحتياطي الالزامي، وابقى قراراتِه سريةً على اَنْ يُلْزِمَ اللبنانيينَ بها كمفاجآتٍ كالمعتاد.
اما ما اعتادَه المعنيونَ من بطءٍ شديدٍ في السيرِ على طريقِ التأليفِ الحكومي ، فقد انتقدَه رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري الذي تساءلَ: اذا كان الوضعُ الاقتصاديُ على شفيرِ “التوسل” أو أكثر، فما الداعي الى التأخيرِ ليومٍ واحدٍ في تأليفِ الحكومة ؟
في أرقامِ كورونا المؤلَّفةِ مؤشرٌ على انَ الخطرَ ما زالَ مُحدِقاً بالبلاد، والخوفُ من ان يتصاعدَ العدّادُ رغمَ مضيِّ ايامٍ قليلةٍ على فتحِ البلادِ بعدَ الاقفالِ العام، كما حذرَ وزيرُ الصحةِ بعدَ اجتماعِ لجنةِ كورونا في السراي، على انَ الاجراءاتِ المطلوبةَ بجُلِّها باتت على عاتقِ المواطنينَ بحسبِ المعنيين.
المصدر: المنار