تراجعت أسعار النفط ، متأثرة بتنامي الإصابات بفيروس كورونا الذي يقوض الاقتصاد العالمي، فضلا عن زيادة لم تكن متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية.
واقتدت العقود الآجلة للنفط بالأسهم الأمريكية، التي انخفضت هي الأخرى بفعل بواعث القلق المتعلقة بالجائحة، بحسب رويترز.
أجواء تشاؤمية
وتراجع خام برنت 27 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 43.53 دولار للبرميل، في حين نزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 33 سنتا ليغلق على 41.12 دولار للبرميل.
وعززت بيانات الحكومة الأمريكية أجواء التشاؤم، إذ ارتفعت مخزونات الخام 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما كان من المتوقع انخفاضها 913 ألف برميل.
كان كلا الخامين ارتفع هذا الأسبوع بعد أن أظهرت البيانات أن لقاحا تجريبيا للوقاية من فيروس كورونا تطوره فايزر وبيونتك فعال بنسبة 90 بالمئة، مما أثار الآمال في السيطرة على الجائحة.
“سوق خائفة للغاية”
وقال فيل فلين، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو: “عندما تخلت الأسهم عن المكاسب، تبعها النفط.. إنها سوق خائفة للغاية”.
لكن حتى مع ذلك التطور، فإن الطلب على النفط مازال مهتزا. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب العالمي على الخام لن يرتفع ارتفاعا كبيرا على الأرجح إلا بعد فترة طويلة من 2021، إذا كان اللقاح فعالا.
وقال حسين سيد، كبير إستراتيجيي السوق لدى إف.إكس.تي.إم:
“في حين أن اللقاح يظل أفضل خبر منذ تفشي الفيروس، فإن الحياة لن تعود إلى طبيعتها خلال أيام أو أسابيع”.
وعلى نحو مماثل، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعها للطلب على النفط ، قائلة إن تعافيه سيكون أبطأ في 2021 مما كان يُعتقد من قبل بسبب الفيروس.
ومن المتوقع أن تُحجم أوبك+ عن زيادة مقررة للمعروض في يناير كانون الثاني بسبب ضعف التوقعات. وكانت المجموعة تدرس تقليص تخفيضات الإمدادات إلى 5.7 مليون برميل يوميا.
المصدر: سبوتنيك