لم يجد الصهاينةُ في غابةِ التدريبِ على بعدِ كيلومتراتٍ من الحدودِ معَ لبنانَ ورقةَ تينٍ يَسترونَ بها سوأَتَهم، فاَنْهَوا تدريبَهم بسهمٍ مكسورٍ بعدَ ان اَوهموا مستوطنيهم بانَ سهمَهم قاتل.
انتهت المناورةُ الصهيونيةُ الاضخمُ عندَ الحدودِ الفلسطينيةِ المحتلةِ معَ لبنان، وانكشفَ غبارُها عن انها تحاكي سيناريو دخولِ قواتِ الرضوانِ في حزبِ الله الى مستوطناتِ الشمال، وانها كانت تدربُ الجيشَ على كيفيةِ خوضِ المعركةِ داخلَ مستوطناتِه لصدِّ الهجومِ البريِّ ومعه آلافُ الصواريخِ والطائراتِ المسيَّرةِ القادمةِ من الشَمال.
وشملت المناورةُ ايضاً استعراضاتِ قادتِهم السياسيينَ والعسكريينَ وخطاباتِهم التي لم تكن الا تغطيةً لحالةِ الخوفِ التي يعيشُها الكيان، ومحاولةً لايجادِ قوةِ ردعٍ تُعينُهم على حالةِ الاستنفارِ والاستنزافِ التي يعيشونَها منذُ أكثرَ من مئةِ يومٍ عندَ الحدودِ معَ لبنان.
عُرِفَت حدودُ المناورةِ اذاً بانها دفاعية، واَبقت المقاومةُ الحدَّ لكلِّ حماقةٍ صهيونية، واستنتجَ كبارُهم الامنيونَ انَّ على جيشِهم الاستعدادَ لمعاركِ الدفاعِ بعدَ أَنْ كانَ دائماً في الهجوم.
مناورةٌ صهيونيةٌ بخلاصاتٍ واضحة، فَلْيَتعظ منها كلُّ المناورينَ في لبنان، الظانِّينَ اَنهم بتكرارِ كَذِبِهم قادرونَ على تسويقِ فكرةِ انَ المقاومةَ تسيرُ في خطِّ التفاوضِ معَ الاحتلال.
في المفاوضاتِ الحكوميةِ لقاءٌ خامسٌ جمعَ الرئيسينِ ميشال عون وسعد الحريري بالامسِ بعيداً عن الاعلامِ وبلا بيان، فيما البيِّنُ من معلوماتٍ اَنهُ تمَ تحديدُ التصوُّرِ العامِّ لتوزيعِ الحقائبِ بينَ المسلمينَ والمسيحيين، من دونِ حسمِ حجمِ الحكومةِ اِن كانت عشرينيةً او من ثمانيةَ عشرَ وزيراً. وعليهِ فانَ الامورَ تحتاجُ الى مزيدٍ من التشاورِ والتواصلِ على مختلفِ الخطوط ، واِنَ الرئيسَ المكلفَ سيُبقي على وتيرةِ تواصلِه معَ بعبدا وعينِ التينة لتذليلِ مختلفِ العقبات.
وحولَ مختلفِ الملفات، يتحدثُ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله بعدَ نحوِ ساعةٍ من الآن، في ذكرى مولدِ جدِّهِ الرسولِ الاكرمِ محمدٍ صل الله عليهِ وآلِه وسلَّم عبرَ شاشةِ المنار.
المصدر: قناة المنار