ضمنَ اجواءِ التفاهمِ لا تزالُ الامور، وبالكتمانِ يستعينُ المعنيونَ لقضاءِ الحوائج الحكوميةِ التي تتكثفُ لاجلِها اللقاءاتُ والاتصالات.
لقاءٌ ثالثٌ بينَ الرئيسينِ ميشال عون وسعد الحريري في بعبدا بعيداً عن الاعلام، عرضَ الوضعَ الحكوميَ في جوٍّ من التفاهمِ على ما تحققَ من تقدمٍ حتى الآن، كما اعلنَ المكتبُ الاعلاميُ لرئاسةِ الجمهورية.
بكلِّ جِديةٍ تسيرُ المشاورات، وبسرعةٍ لا تسرعٍ تَجري مقاربةُ النقاطِ المُؤَهِّلةِ لتشكيلِ الحكومة، من عددِ وزرائِها الى توزيعِ حقائبِها وما بينَهما من تسمياتٍ وملفات.
اللقاءاتُ على نيةِ الحكومةِ في بعبدا لم تقتصر على الرئيسِ الحريري، فرئيسُ الحزبِ الديمقراطي النائبُ طلال ارسلان والوزيرانِ رمزي مشرفية وصالح الغريب زاروا القصرَ الجمهوري، وكذلك رئيسُ حزبِ التوحيد وئام وهاب.
بمتلازمتيِّ ضرورة الانقاذ والاسراعِ في تشكيلِ الحكومةِ خرجَ تكتلُ لبنانَ القوي من اجتماعِه الاسبوعي، وبِرِهَانٍ على نجاحِ المشاوراتِ الجاريةِ بينَ رئيسيِّ الجمهوريةِ والحكومةِ باحترامِ المعاييرِ الميثاقيةِ والدستورية، يَنتظرُ التكتلُ ليُحدِّدَ كيفيةَ تعاطيهِ معَ التشكيل..
على شاكلةِ كورونا يبقى بعضُ تجارِ الموتِ في لبنانَ، يحاصرونَ اللبنانيينَ بالغذاءِ والدواء، ويجاهدُ الوزراءُ المعنيونَ من دونِ جدوىً بردعِ هؤلاءِ ما لم تَتحرك النياباتُ العامةُ والقوى الامنيةُ بكلِّ جديةٍ لردعِ المحتكرينَ والمتلاعبينَ بارواحِ وارزاقِ الناس..
عندَ الحدودِ الجنوبيةِ وبروحِ القلقِ والخوفِ يناورُ الجيشُ الصهيونيُ بـ”سهمِه الفتاكِ” الذي سرعانَ ما سيَرتدُّ الى خاصرتِه ليَستخلِصَ العِبَرَ وككلِّ مرةٍ ، بأنَ العبورَ الى المغامراتِ معَ لبنانَ لن يكونَ سهلا.
في اليمنِ لن تمرَّ بلا عقابٍ جريمةُ اغتيالِ الأمينِ العامِّ لحزبِ حق الوزير حسن زيد الذي استُشهدَ على يدِ عصاباتِ العدوان، فالقوميُ العروبيُ المجاهدُ في سبيلِ اليمنِ واهلِه نالَ ارفعَ الاوسمةِ بعدَ ان رفعَ حقَّ بلادِه عالياً، وقبضاتِ رجالِه شامخةً بوجهِ العدوان. نعاهُ اليمنيونَ سياسيينَ ومجاهدينَ، واكدوا انَّ دمَ القادةِ هي بشائرُ نصرٍ اكيدٍ للشعبِ اليمني..
المصدر: قناة المنار