اليومُ الثالثُ من الاقفالِ الجزئي سَجّلَ تجاوباً لافتاً في المناطقِ المستهدفة، وتفلتاً لافتاً أيضاً في العديدِ من المناطقِ غيرِ المشمولة، وبقيت اشكاليةُ تداخلِ الاحياءِ والصيفِ والشتاءِ تحتَ حيٍّ واحدٍ معضلةً يَصعُبُ حَلُّها ، على أنَّ الحلَّ الوحيدَ للازمةِ يَكمُنُ في ثقافةِ الالتزامِ باجراءاتِ الوقايةِ التي يفتقدُها كثيرونَ ويتغافلُ عنها آخرون.
ولئن كان التباعدُ الاجتماعيُ ضرورةً لمواجهةِ فيروس كورونا، فانَ السؤالَ هل أثَّرَ التقاربُ على متنِ الطائرةِ الرئاسيةِ الى الكويتِ على الجوِّ الحكوميِّ المتلبدِ أصلا؟ مصادرُ مطلعةٌ تؤكدُ أنَ الاسبوعَ الحاليَ لن يحملَ دعوةً الى استشاراتٍ نيابيةٍ ملزمة، فهل يأتي الغيثُ ولو متأخرا ؟ فاللبناينونَ يتعطشونَ لقطرةِ فرجٍ في هذه البيئةِ القاحلةِ الا من الازماتِ، ومعَ شبحِ رفعِ الدعمِ الذي سيأخذُ الى افظعِ السيناريوهات في حالِ لم تَتحرك الدولةُ لاجتراحِ الحلولِ وهي الملزَمةُ بذلك.
في الاقليم، خطوةٌ استفزازيةٌ جديدةٌ للمتفلتينَ من ايِّ التزامٍ تجاهَ الهولوكست الفلسطينية،
وزيرُ خارجيةِ العدوِ الصهيوني ونظيرُه الاماراتيُ زارا معاً ما يُسمى بنُصُبِ محرقةِ اليهودِ في برلين وتبادلا التحيةَ بضربِ الكوعِ ضمنَ تدابيرِ الحدِّ من تفشي كورونا، فهل تتفشي اللغةُ العبريةُ في صفوفِ الشبابِ الخليجي، الاعلامُ الصهيونيُ كشفَ عن تزايدِ الترويجِ للغةِ العبريةِ في دولِ التطبيعِ لا سيما في الدولِ الخليجيةِ التي يبثُّ نشطاؤها رسائلَ مودةٍ للصهاينةِ باللغةِ العبرية.
اما في الولايات المتحدة الاميركية وفيما كانت السلطات الصحية هناك تؤكد إمكانية العدوى بفيروس كورونا عبر الهواء لمسافة تزيد عن مترين ، خرج ترامب من المستشفى الى البيت الابيض قبل شفائه ودون مراعاةٍ للاجراءات الصحية ما اثار موجة انتقادات واسعة ، ومنافسه بايدن يؤكد أن مصير المناظرة التالية رهن النصائح الطبية.
المصدر: قناة المنار