البرمجةُ اللبنانيةُ لم تكن اليومَ على الموجةِ الحكومية ، فانقسمت المتابعةُ في الساعاتِ النهاريةِ بينَ الاقفالِ الجزئي في يومِه الثاني، وزيارةِ الرؤساءِ الثلاثةِ الكويتَ لتقديمِ التعازي بالاميرِ الراحلِ الشيخ صباح الاحمد الصباح. والى ان يتبينَ ما دارَ من كلامٍ على متنِ الطائرةِ التي اَقلت الوفدَ الرئاسيَ ذَهاباً وايابا، تؤكدُ المصادرُ انَ الاتصالاتِ في الملفِ الحكومي تَجري في اكثرَ من اتجاه ، ولكنْ بصمتٍ وبعيداً عن الاعلام، وانَ الثنائيَ الوطنيَ وحلفاءَه باشروا رحلةَ البحثِ عن اسمِ الرئيسِ المكلف.
ووسْطَ هذا المشهد ، تبرزُ الزيارةُ المرتقبةُ للمديرِ العامّ للامنِ العام اللواء عباس ابراهيم الى الولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ ثُم فرنسا في النصفِ الثاني من الشهرِ الجاري وما يمكنُ ان تَحمِلَه على مستوى المبادرةِ الفرنسيةِ والوِجهاتِ الاميركية.
في الاتجاهِ الصحيح ، سارَ اليومَ الاقفالُ الجزئيُ في المدنِ والبلداتِ اللبنانيةِ التي شمَلَها قرارُ وزارةِ الداخلية ، فبدا التزامُ المؤسساتِ والمحالِّ التجاريةِ ملحوظا، ومَن خالفَ نالَ العقوبةَ المناسبة ، فيما لم تَخْفَ حالةُ الحَيرةِ بينَ المواطنينَ بسببِ تداخلِ النطاقِ الجغرافي للبلداتِ المقفلةِ بالبلداتِ المجاورةِ خاصةً في الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت ، وهذا ما يجبُ على خليةِ الازمةِ الوزاريةِ اخذُه بعينِ الاعتبارِ في القراراتِ المشابهةِ مستقبلاً.. ولانَ المسؤوليةَ الصحيةَ تفرضُ على الجميعِ التعاونَ والمشاركةَ في التصدي، طالب وزيرُ الصحةِ حمد حسن المستشفياتِ الخاصةَ بالتزامِ الاتفاقِ الذي اُبرمَ معها مؤخراً لتجهيز غرفٍ للعنايةِ الفائقةِ خاصةٍ بالمصابينَ وشدد على اعتمادِ آليةٍ واضحةٍ وشفافةٍ في تغطيةِ التكاليفِ من قرضِ البنكِ الدولي.
دولياً، ترامب لا يغيّرُ عاداتِه الاستعراضيةَ حتى لو كانَ مصاباً بالكورونا، فالموسمُ الانتخابيُ مغرٍ جداً وعلاماتُ المرضِ على وجهِه تستقطبُ الاصواتَ وتستعطفُ الجمهورَ كما يقولُ المعلقون . اما حليفُه بنيامين نتنياهو فلم يَقْوَ الى الانَ على منعِ تمددِ التظاهراتِ المناوئةِ له بينَ الصهاينةِ ولا كذلك استخدامِ كلِّ انواعِ القمعِ ضدَّهم.
المصدر: قناة المنار