لبنانُ امامَ اختبارِ الالتزامِ وتقييمِ حجمِ المسؤوليةِ والوعيِ في مواجهةِ كورونا مع دخولِ الاقفالِ الجزئي حيزَ التنفيذِ صباحَ الغد..
الخطوةُ ضروريةٌ جدا، وهي اتت بعدَ فقدانِ الاملِ بالاقفالِ التام ، فعسى أن تكونَ وسيلةً لحصرِ انتشارِ الجائحةِ المميتةِ والعودةِ الى السكةِ الصحيحةِ وتراجعِ عددِ الاصاباتِ الى ما يمكنُ تحملُه مجتمعياً واقتصادياً واستشفائيا..
وزيرُ الصحةِ اكد عبرَ المنار الحاجةَ لهذا القرارِ لاراحةِ الجسمِ الطبي المنهك، وتخفيفِ الضغطِ عن المستشفياتِ والاسرةِ المخصصةِ للمصابين ، وايضاً لاخضاع الوضعِ الصحيِ المتازمِ لاختبارِ الصمودِ اكثرَ امامَ التحدياتِ لفترةٍ أطول..
كلُ ذلك مطلوبٌ ومنطقي، ولكنْ يبقى الرهانُ على التزامِ المواطن، وبدا لافتاً في بعضِ المناطقِ المشمولةِ بالقرارِ حجمُ التهافتِ على المحالِ التجاريةِ للتموينِ بهدفِ تأمينِ حاجياتِ المكوثِ المنزلي، فيما كان مستغرباً خروجُ عائلاتٍ باكملها من المناطقِ المشمولةِ بالقرار ، وقد يكونُ هؤلاء – للاسف – مزودينَ بما يهددُ صحةَ الاخرينَ او يعرضونَ صحتَهم للعدوى حيثُ ينتقلون..
كلُ ما يحيطُ باللبناني يصنفُ من بينِ المخاطرِ غيرِ المسبوقة، اما الخطرُ الامنيُ فيبقى الاكثرَ دقة ، والمحتملَ الدائمَ فيها، وجديدُ ذلك ما كشفتهُ مصادرُ للمنار بانَ الخليةَ الارهابيةَ التي كُشفت بعدَ جريمةِ كفتون هي خليةٌ داعشية متكاملةٌ بايعت اميراً لها وتعملُ منذُ فترةٍ على تحديدِ اهدافِها وتنفيذِ اغتيالاتٍ على الاراضي اللبنانيةِ تستهدفُ عناصرَ لدى الاجهزةِ الأمنيةِ والجيشِ ورجالَ دينٍ من كلِّ الطوائف، اضافةً الى تنفيذِ عملياتٍ انتحاريةٍ وانغماسيةٍ وهجماتٍ بالقذائفِ والصواريخِ ضدَ الكنائسِ والمساجد..
على خطِ كيانِ الاحتلال، لا تزالُ الخيبةُ تلاحقُ بنيامين نتنياهو جراءَ صفعةِ الامينِ العامّ لحزبِ الله له بعدَ عراضتِه امامَ الاممِ المتحدة، ويؤكدُ الاعلامُ الصهيونيُ انَ نتنياهو فقدَ الكثيرَ من سُمعتِه واصبحت ورطتُهُ الجنائيةَ وفشلُهُ في ادارةِ ازمةِ كورونا اكثرَ عمقاً عما كانت عليهِ من قبل..
المصدر: قناة المنار