أيُ نموذجٍ يريدُهُ اللبنانيونَ، الهنديَ أم الصيني؟ والفرقُ بينَ النموذجينِ في الدولتينِ الاكبرِ من حيثُ عددُ السكانِ كلمةٌ واحدة “الالتزام”. فالصينُ اتخذت قراراً رسمياً وشعبياً بالمواجهة ، فكادت أن تلامسَ صفرَ اصابةٍ في كورونا، فيما التفلتُ في الهندِ يقرِّبُها من المرتَبةِ الاولى، واذا استمرت على هذا المنوالِ فقد تطيحُ بالولاياتِ المتحدةِ الاميركية. فالارقامُ المقلقةُ في الشمالِ دفعت وزيرَ الصحةِ حمد حسن لاستنفارِ الطاقات، محذراً من الاسوأ.
الوزيرُ أكدَ من طرابلس أنَ التحديَ كبير، الا أنَ أهلَ شمالِ لبنانَ هم على قدرِ التحدي، وللتحدي قواعدُ يَحفظُها الجميعُ عن ظهرِ قلب. والى الانَ لا يبدو انَ اللبنانيينَ نَجحوا في التحدي كورونياً، فهل ينجحونَ في التحدي حكوميا. انتهى الاسبوعُ الاولُ، ودخلنا الاسبوعَ الثانيَ والمفترضُ أن يشهدَ الولادةَ الميمونةَ وفقَ القواعدِ الفرنسية.
ولانه لا يمكنُ الركونُ للهمةِ والمزاجِ اللبناني وفقَ الاعتقادِ الباريسي، يتابعُ الاليزيه التفاصيلَ اليوميةَ لطبختِه الحكوميةِ الى حدِّ اختيارِ بعضِ النكهاتِ والمكونات. وبرغمِ ذلك لم تُحسم الحقائبُ ولا الاسماء، ومن المفترضِ أن يحمل َ الرئيسُ المكلفُ ما بجَعبتِه من نتائجِ المشاوراتِ خلالَ الثماني والاربعينَ ساعةً المقبلةِ الى رئيسِ الجمهوريةِ اللبنانية.
أما رئيسُ الجمهوريةِ السوريةِ فكان يستقبلُ وفداً روسياً رفيعاً يحملُ الكثيرَ في جَعبتِه، دعمٌ من القيصرِ الروسي في وجهِ قانونِ قيصر الاميركي.
أما الاماراتُ فيُتوقعُ أن تستقبلَ وفداً تجارياً صهيونياً بحثاً عن فرصٍ بملياراتِ الدولارات. فقد فتحَ التطبيعُ شهيةَ الصهاينةِ على غزوِ السوقِ الخليجي وبشروطِ التاجرِ العبري.
صحيفةُ معاريف الصهيونيةُ أشارت الى أنه على الاماراتيينِ الاستعدادُ لطبيعةِ السياحِ الصهاينةِ الذين يريدونَ كسبَ الكثيرِ مقابلَ دفعِ القليلِ وذلكَ تحتَ شعار العربيُ الجيدُ هو صاحبُ المالِ الكثير.
أما قمةُ العدالةِ اليوم، فكانت الاحكامَ التي أصدرَها محمد بن سلمان بحقِّ مَن أرسلَهم لقتلِ الصحافي جمال الخاشقجي.
المصدر: قناة المنار