أكد الرئيس الايراني حسن روحاني مجدداً على ضرورة مواجهة فيروس كورونا، قائلاً إن “العدو كان ينتظر منا أن نعطل كل النشاطات في البلاد من أجل مواجهة الفيروس، وكان يهدف من وراء ذلك الى خلق الفوضى في البلاد”. وفي كلمة له بجلسة المركز الوطني لمكافحة كورونا السبت تطرق روحاني الى “نجاح ممارسة النشاطات الاقتصادية والاجتماعية والدينية، مع مراعاة الالتزام بالبروتكولات الصحية وتوجيهات المسؤولين والجهات المختصة”.
وأشار الرئيس روحاني بهذا الصدد الى “حسن اقامة مراسم العزاء الحسيني لهذا العام واجراء الامتحانات العامة في ظل الاجراءات اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا ، كما تحدث عن افتتاح المدارس لهذا العام ووضع خطط واساليب مبتكرة تجمع بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد لضمان حق الطلبة في مواصلة الدراسة وتحت ظروف تراعي المحافظة على سلامتهم من الاصابة بالفيروس” .
وتابع قائلا إن “وسائل الاعلام الاجنبية المعادية لايران والشعب الايراني تحاول النيل من كل خطوة نخطوها وتروج لالغاء كل نشاط في البلاد، لكن شعار شعبنا منذ البداية هو مواجهة الفيروس ومكافحته ، وقد فعل ونجح في ذلك”، مضيفاً “إننا من خلال المركز الوطني لمكافحة كورونا اكدنا مواصلة النشاطات الاقتصادية خاصة في قطاع الانتاج ونجحنا في ذلك حتى في المنشآت الكبيرة التي تضم 7 أو 10 آلاف عامل، وهذا ما اثار غيظ الاعداء، فعبئوا وسائل اعلامهم للكذب والتضليل والدعوة لوقف كل النشاطات الاقتصادية بزعم حرصهم على ارواح المواطنين”.
وشدد روحاني على أن “الأولوية في البلاد هي السلامة وصحة المواطنين، ومن هنا فإن كل النشاطات والفعاليات لا بد أن تجري في ظل الالتزام بكل التعاليم والبروتكولات الصحية ، وهذا ما يجري في البلاد حالياً”. وأوضح روحاني أن “احداً لم يقف الى جانبنا خلال الاشهر السبعة الماضية ونحن نواجه الحظر وتداعيات كورونا، وأن الامريكيين شددوا من ضغوطهم في هذه الظروف واثبتوا تجردهم من الانسانية”.
هذا وأكد الرئيس الايراني أنه “من الخطأ القول إن الصحة تتعارض مع التعليم، وأن البيت يتعارض مع المدرسة”، مشيراً الى أن “سلامة الطلبة خلال السنوات الماضية كانت دائماً مورد اهتمام مؤسسات التربية والتعليم”. وفي كلمة له عبر الفيديو السبت في مراسم افتتاح العام الدراسي الجديد، قال روحاني إن “السنة الدراسية الجديدة سيكون لها طابع مختلف، فنحن أمام مسؤولية أكبر في انجاز مهمة التربية والتعليم للطلبة هذا العام”.
وخاطب روحاني المعلمين والمدراء وكل مسؤولي التربية والتعليم بالقول “إننا أمام اختبار كبير هذا العام لكي ننجز مهمتنا بشكل أدق وأكثر صعوبة من السنوات الماضية، فما يهمنا هو أن تتحرك عجلة التربية والتعليم في البلاد الى جانب الشؤون الحياتية للمجتمع وسلامة وصحة المواطنين”. وأكد روحاني أن “صحة وسلامة الطلبة تكتسب أهمية أكبر وتحتاج اهتماماً أكثر من السنوات الماضية نظراً لانتشار فيروس كورونا، وهذه المسؤولية يتحملها الأب والأم والعائلة والكادر التعليمي”.
واعتبر روحاني ان “المسؤولية الثانية التي تقع على عاتق المعلمين هي اشاعة الاطمئنان والسكينة في نفوس الطلبة وازالة القلق والاضطراب ، لأن القلق يسلب من الطالب قابلية التعلم”. ودعا روحاني الى انتهاج اساليب جديدة في التعليم تنسجم مع الظروف الاستثنائية لهذا العام ومن بينها تقليل زمن الحصة الدراسية وتلخيص الدروس وإحالة بعض الوظائف الى المنزل.
وانطلق العام الدراسي الجديد في إيران صباح السبت برعاية الرئيس حسن روحاني، وجرت المراسم الرسمية للافتتاح في احدى مدارس طهران حيث القى وزير التربية والتعليم كلمة في هذه المناسبة. وقد بدأ العام الدراسي متقدما بأسبوعين على الموعد المعتاد لتعويض الحصص الدراسية التي الغيت العام الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا .
المصدر: ارنا