شهرٌ على جريمةِ المرفأِ ولا من يَقدِرُ على لملمةِ الاوراقِ اللبنانيةِ المبعثرة، ولا من يكفكفُ جراحَ الموجوعينَ بحق، ولا من يسحبُ اوراقَ المستثمرينَ بوجعِ اللبنانيين.
شهرٌ على فاجعةِ المرفأِ والتحقيقاتُ مستمرة، وخيوطُ الجريمةِ التي ارتكبَها الاهمالُ – ربيبُ الفساد – تتكشفُ شيئاً فشيئاً وتزيدُ اللبنانيينَ قناعةً انهم في بلدٍ اعياهُ الفشل .
وفيما المسعى الفرنسيُ لترتيبِ الاوراقِ الحكوميةِ على ايجابيتِه، فان مشوارَ التأليفِ يسيرُ بجديةٍ غيرِ صاخبة، وغيرِ متأثرٍةٍ بابواقِ التشويشِ السياسي والاعلامي، ولا اعتلاءِ المبعوثِ الاميركي منبرَ ما يسمى المجتمعَ المدنيَ مُنظّراً ومحاضراً بالحاجةِ الى الاصلاحِ ومكافحةِ الفسادِ والحياد.
ولو يُسألُ اهلُ الحيادِ الذين اجتمعوا بالمبعوثِ الاميركي عن معنى الحياد؟ وهل تصريحاتُه وجولاتُه وتدخلاتُه معفيةٌ من هذا العنوان؟ ولْيسألِ اللبنانيون ديفد شينكر الم يكن الفسادُ والافسادُ مرعيَ الاجراءِ اميركياً لعقودٍ وسنوات؟ ام انَ ادواتِه قد بَلَتْ فاتى ليستبدلَها باخرى اسماها مجتمعاً مدنياً او غيرَه، فهل ستُغيِّرُ التسميةُ بالنوايا والاداء؟ وعلى كلِّ حالٍ فانَ محاضرَ لقاءاتِ شنكر معَ ادواتِه الجددِ لم تكن على مستوى طموحاتِها، وما كانت ترتجيهِ من اشاداتٍ فجاءَها بالتأنيبِ، لانها لم تكن على مستوى ما كانَ يُطلبُ منها لتحقيقِه في الميدان السياسي والشعبي ..
في ميدانِ الارهابِ الذي رعتهُ دولةُ شنكر لضربِ لبنانَ والمنطقة، كَشْفٌ جديدٌ اظهرتهُ التحقيقاتُ في حادثةِ كفتون الكورانية، وبنت خيوطاً داعشيةً لخلايا كانت تستنهضُ نفسَها في المنطقة، فكشفتها الحادثةُ حيثُ افتدى شبابُ كفتون الثلاثةُ بشهادتِهم كلَّ لبنان، وما ستَعرضُه المنارُ في سياقِ النشرةِ يُظهرُ الكثيرَ وفقَ اعترافاتِ الموقوفين..
في بيروتَ وقفةٌ فلسطينيةٌ موحدةٌ في مدينةِ العروبةِ والمقاومةِ التي اختارَها المقاومون الفلسطينيون ملجأً جامعاً لفلسطينَ وقضيتِها، فكان مؤتمرُ الامناءِ العامينَ للفصائلِ الفلسطينيةِ بينَ بيروتَ ورام الله رسالةً بوجهِ التطبيعِ واهلِه، وتأكيداً على المضيِّ باتجاهِ الوحدةِ التي لا مفرَّ منها لمواجهةِ التحدياتِ التي تضعُ القضيةَ امامَ مفترقٍ تاريخي..
المصدر: قناة المنار